أيّامٌ قليلةٌ تفصلنا عن شهرِ رمضانَ المُبارك، الّذي يأتي هذا العام على خلفيّةِ الحربِ الإسرائيليّةِ الوحشيّةِ القائمة على قطاعِ غزّة منذُ أشهرٍ وقَعت ثقلًا كبيرًا على الغزّاويّين، ثقلٌ يحملُ المجاعةَ والخوف والموتَ والقتلَ والدّمار، رُكامٌ يتلوهُ آخر، وأصواتٌ تعلو من تحت الرّدمِ أنْ "نحنُ هنا، هل من مُجيب!"
شهرُ رمضانَ المُباركَ هذا العام مُختلف، إنّه #رمضان_الطوفان الّذي سيجرف هيبة المحتلّ الواهية كما جرفها منذُ أشهرٍ خلت، يبدأ الشّهرُ الكريمُ مع مفاوضاتٍ جاريةٍ ومَيدانٍ واضحِ الصّوتِ والمعالم، فبجانب الميدان وكلمة المقاومة، واجبنا الوقوف للدّفاع عن مسجدنا المبارك، وللمطالبة بالحقّ والعدلِ وانتزاعِ أرضنا من بين براثن المحتلّ.
فالمدافعةُ عن المسجد الأقصى جبهةٌ جديدةٌ لنصرةِ غزّة بجانب المقاومةِ في الميدان، ومعركةٌ نضاليّةٌ جديدةٌ ضدّ المحتلّ، وتعطيل مخطّطات المحتلّ الواهية ومحاولاته الفاشلة للسيطرة على المسجد الأقصى، أضف إلى المطالبة بتوقيف اقتحامات المسجد الأقصى المتكرّرة من قِبل المستوطنين، وتثبيت موقفنا الإيماني المُقاوم الدّاعم للفعل النّضاليّ المستمرّ حتّى تطهير أرضنا من دنس بني صهيون.
-أنتَ تمتلك شكلًا من أشكال المقاومة، إن كان: -المقاومة بالنّشر -المقاومة بالمقاطعة -المقاومة بالدّعاء -المقاومة بالكلام -المقاومة بالفعل
-المقاومة بكلّ تفصيلٍ حياتيٍّ نتذكّرُ فيه وجود المحتلّ في أراضينا فلا نرتاح، إنّ المقاومة فعلٌ اعتياديٌّ نعيشهُ في وجودِ مُغتصبِ الأرض وسارقها، أنتَ مُقاومٌ بطريقتك، ومُجندٌّ مُشاركٌ في الحرب. فَقِف في صفوف الحقّ وحاربِ الباطل بطريقتك، بـ #رمضان_الطوفان وبـ #لن_نترك_أقصانا فالمقاومة جدوى مستمرّة، ولا سبيلَ سواها، قاوم بحرفِكَ كما قاوم غسّان كنفاني وغيره من قبل، قاوم بريشتكَ كما فعل ناجي العلي، بصوتك، وبكلّ ما تملك، حتّى تكونَ مُشاركًا في النّصر الّذي سيُخطّ بإذن الله على درب فلسطين!
-مُقاومونا على الجبهاتِ يُناضلونَ لإحياء الحقّ ودحضِ الباطل، ونحنُ هُنا تقعُ علينا المسؤوليّةُ أيضًا، فكما قال الرّسول "ص": من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان"
لذا، رفضًا لحرب الإبادة والتّجويعِ على أهلنا في قطاع غزّة، وإيمانًا منّا بفعاليّة نضالِ شعبنا الفلسطينيّ المُقاوم بالكلمة، ندعوكُم للمشاركة في فعاليّات رمضان الطّوفان، عبرَ التّغريد على هاشتاغ #رمضان_الطوفان للمطالبة بالإضراب الشامل يوم الجمعة المقبل.
فلنَكُن من الّذين دافعوا عن فلسطينَ بكلماتهم وأقلامهم وأصواتهم، لأنّ المقاومة جدوى مستمرّة، والكلمة سلاح، والرّيشة نضال، وإلّا لَما قُتل غسّاني كنفاني وناجي العلي!