من ظن أن الحرب على غزة قد توقفت فقد أخطأ، بل إنها تبدأ الآن، لكنها حرب من نوع آخر، أشد فتكاً من حرب القنابل والصواريخ !! فالناس في غزة الآن قد رجعوا إلى مدينة ممسوحة، وأحياء خاوية، وبيوت مدمرة، فلا مساجد، ولا مدارس، ولا جامعات، ولا مشافي، ولا طرقات، حتى المخابز والأسواق، بل والماء والكهرباء، وهي أبسط مقومات الحياة غير موجودة !! فطوبى لمن وقف معها وكان سنداً لها ولم يتركها، حتى ولو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان !!
شهدت في حياتي أعياداً لا تُحصى، لكن عيداً كهذا لم أشاهد، وفرحاً كهذا لم أفرح، كيف لا أفرح وقد سلم الله من تبقى منا، وحقن دماءنا، وحفظ أطفالنا، ورد كيد عـدونا عنا !!