ما أجملَ هذه الأبيات! هذا التغنِّي الرصين العالي مِن أبي تمام في مدحِ شعره نفسه، هذا التغنِّي المتخيِّر من الألفاظِ الجزلةِ والصورِ الرائعة: صورة الطعنةِ النجلاءِ من صاحبِ الثأر، وصورة الحلي في عنقِ الكِعاب. كلُّ هذه البدائع التي وَرَدتْ في هذه القصيدة الفريدة مِن صُنعِ الفكر المهذَّبِ في الدجى، والمَلَكَة اللفظيَّة المتمكّنة، مع شهوةٍ للترنمِ ومعرفةٍ بأصولِ الأنغام الشِّعرية.