ولأنَّ النَّاقة تقطع الفلوات والتي عادة ما تكون غير مستوية فهي، تنخفض براكبها تارة وترتفع به أخرى فتبدو وكأنَّها ترقص براكبها، كما أنَّها تُوجب اضْطِراب راكبها لتمايُلِه عليها يمينًا وشمالًا
قال الشَّاعر : - بزجاجةٍ رقصَتْ بما في قعرها رقْص القلوص براكبٍ مستعجل
والقلوص هي الإبل، فهو يشبّه الشَّراب الذي يَضطرب ويتمايل في قعر الكوب الزّجاجي باضطرابٍ وتمايُلِ الرَّاكب فوق النَّاقة إذا كان سيرها على عجل
إن ضَعُفتِ الثِّقة في النُّفوس ، كان الإنسانُ نحو أخيه الإنسان وحشا ضاريا ، يتنكَّرُ لرؤيته ، ويتحفّز لمقاومته ، فلا يأتمنُه على مال ، ولا يركنُ إليه في حال. :: ✍مصطفى الغلاييني