تلحظ في كثير ممن نشر عن البناء المنهجي هذه السنة تكرار معنى أن هذا البرنامج جزء من حمل الدين ونصرة الأمة، ولعمري لقد صدقوا وما جاروا. تمخضت سنيّ الأزمة والظلام فأخرج الله منها الأمل والعزم والعطاء والغيث والبشائر ثم الفتح، وسبحانه: يخرج الحي من الميت!
1- افتتاح التسجيل في الدفعة السادسة من البناء المنهجي والتي لقبت بدفعة (الفتح).
2- تخريج ثلاث دفعات من ثلاثة برامج، وهي: - الدفعة الأولى من البناء الفكري. (أتموا 3 سنوات) - الدفعة الثالثة من أكاديمية الحديث. (أتموا سنتين ونصف) - الدفعة الثانية من البناء المنهجي (أتموا 4 سنوات)
وهذا يعني إمداد الأمة بأعداد صالحة من الفاعلين والمؤثرين بإذن الله تعالى؛ كلٌّ في مجاله وثغره، سواء من كان منهم مؤهلا للعمل الإصلاحي مباشرة، أم كان ممن بقي له شيء من أدوات البناء ما يعينه ويكمله بإذن الله.
جزى الله الأخ عبد الرحمن خيرًا على هذا المقطع الطيب الواضح في الإجابة على بعض الشبهات عن برنامج البناء المنهجي. ومن المميز في هذا المقطع أن عبد الرحمن دكتور في الصيدلة وطالب في الدفعة الثانية من برنامج البناء المنهجي وهو على أعتاب التخرج من البرنامج -أعانه الله على الاختبار الجاي-. (:
"هذا وقد وافق الانطلاق في مادة السنن الإلهية تغيرات وأحداث كبرى تجري في غزة اليوم، وكنت قد قدمت محاضرتين من سلسلة السنن الإلهية قبل أحداث (طوفان الأقصى) ثم جاءت الأحداث واستمرت السلسلة؛ فكان الكثير من المتابعين لها يستأنس بهذا التوافق ويجد في هذه المادة عزاء وسلوانا وبصيرة، فالحمد لله أولا وآخرا."
التطورات الأخيرة في السودان وتحرير مدينة مدني الذي حصل رحمة عظيمة من الله ومنحة، ونسأل الله أن تتبعها تطورات أعظم في ردع ميليشيات الدعم السريع وكف أذاهم عن إخواننا في السودان.
مهما تطورت الأحداث لا ننسى أن رب هذه الأرض هو الله، يتصرف فيها كيف شاء يرفع من يشاء ويضع من يشاء. ولا ننسى أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده وأن العاقبة للتقوى. ولا ننسى أن هذا زمن يعظم فيه أجر العاملين الباذلين. ولا ننسى أن مكر الأعداء وكيدهم إلى زوال.
روى الترمذي عن عبدِاللَّه بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: نَامَ رسولُ اللَّه ﷺ عَلَى حَصيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لوِ اتَّخَذْنَا لكَ وِطَاءً، فقال: (مَا لي وَللدُّنْيَا؟ مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا).