الحمد لله وحده.
إن لم نتعلم حقيقة الدنيا وزينتها من فتن خمسة عشر مضت؛ فنخشى أن نكون قد متنا.
ما زلنا نسعى في الدنيا بكل حرص، وما زالت تقلبنا بكل جد، وآفة الإنسان نسيان الموعظة، والغفلة عن آيات الله البينات بعد أن تبينت له، وطول الأمل حتى يظن أنه يقدر على نفسه بعد حين.
ووعظنا الله تعالى أن تأتينا الآية بعد الآية، فلا نخشع لها، ونكون كالذين من قبلنا، طال عليهم الزمان، وأتتهم الآية بعد الآية، لم يخشعوا، فقست قلوبهم.
ثم قال تعالى عقب ذلك: {اعلموا أن الله يحىِ الأرض بعد موتها قد بينّا لكم الأيٰت لعلكم تعقلون}.
لعلكم تعقلون.
وكل ميت فإن الله قادر أن يحييه، وميت الدنيا يحييه الله إن كان منه استماع واتباع.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.