الحمد لله وحده.
الذي جربته في نفسي، ثم رأيته في من رأيت، مرات لا أحصيها، حتى حصل لي بذلك يقين لا أقدر أن أدفعه أو أغض الطرف عنه؛ أن كثرة الترخص يفسد حياة المسلم.
قديما قال العلماء: من تتبع الرخص، اجتمع فيه الشر كله.
وقالوا: من اتبع رخصة كل علِم؛ تزندق!
لكنني أردت التنبيه على معاني أخر، لعلها داخلة في كلام السلف والأئمة السابق.
أريد: من لم يتق الله فترخص ليصلح دنياه؛ فسدت دنياه ، مع فساد دينه.
أريد: من ظن أن التفتيش عن الرخص ينجيه ويوسع دنياه، فجعل يتأول لنفسه بها مرة بعد مرة، يقول: لا أشدد فأتبع فلانا المتشدد؛ لا تنصلح دنياه، ولا يجني إلا الندم.
مآله أن يتأرجح مع الدنيا، ويتقلب معها على كل لون، فيندم، أو يستدرج، أو يكون عبرة.
ويعود فيقول: يا ليتني!
أسأل الله السلامة، وأن تمر أيامي في الدنيا في عافية، ورحمة من رب العالمين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.