لماذا هي؟ فتاةٌ على هيئِة جَبر أقل ما يقال فيها أنَّ لديها مقدرةّ رهيبةٌ على امتصاص الحُزنِ القابع بقلبي ليس ذلك فحسب؛ بل تقومُ بتحويله إلى فرح خام فيها من جَمال الرَّوحِ ما يجعل أعمدةّ الإنارة في الطرقات تختفي بخطواتها ما خالطت إحداً إلا وتركت فيه أثراً جميلاً لا يُنسى بسيطه المعاشره، مقعدةّ الفهم يصُعب شرحها شديدة الخجل على مهل، سريعة الفضب على غزل، أبسط الأشياء ترضيها فإذا رضيت لانت، وإذا لانت مالت، وإذا مالت أحبت، وإذا أحبت أعطت، وإذا أعطت فاضت....
كنت غارقاً في أفكاري حين داهمني عطرك ، ظننت أني أتخيل ، رغم أن الرائحة لا يمكن أن تكون خيالاً ، ورغم أني على يقين أني لا أملك قلب يعقوب الذي وجد ريح يوسف قبل مجيئها ، لكني أجد ريحكِ!
يقال إن الملائكة عندما سألت آدم هل تحبها قال:نعم وعندما سألوا حواء هل تحبيه. قالت: لا وفي قلبها أضعاف حبه لها وعندما انزل الله آدم إلى الأرض ظل آدم يبحث عن حواء في النهار وينام في الليل أما حواء كانت تبحث عنه في الليل والنهار دون ملل او نعاس وعندما ألتقيا بعد عناء قال آدم لقد كنت أبحث عنك في النهار وأنام في الليل فردت عليه:أنا لم أبحث عنك فقط كنت بأتنظارك حتى تأتي هذه هي الأنثى منذ اول نشائتها تخفي كل مافي قلبها من أجل كبريائها، قد توهمك بعدم الأهتمام أو الحب ولكن في داخل جوفها أضعاف حبك لها فلا تحكم عليها من كلامها او تصرفاتها فكرامتها فوق كل شئ.