لماذا يحتفي الناس بربطة العنق؟ لماذا حظيت بهذه العناية والاهتمام؟
تعود أصول ربطة العنق إلى القرن السابع عشر للميلاد. وفق مجلة "كرواتين ليبه" ("KroatienLiebe")، اعتادت الفتيات والنساء الكرواتيات في ذلك الوقت على ربط أوشحة حول أعناق أحبائهن وأزواجهن قبل ذهابهم إلى ساحة المعركة رفقة الجيش الكرواتي.
خلال حرب الثلاثين عاماً (1618-1648)، حظيت هذه الأوشحة حول أعناق الجنود الكروات، باهتمام كبير من الملك الفرنسي، لويس الرابع عشر. ويقال إن الملك وجد الأوشحة الحريرية للجنود الكرواتيين مميزة للغاية إلى درجة اعتمادها حوالي عام 1650، في البلاط الفرنسي، ومنذ ذلك الحين بقيت تمثل الثقافة والأناقة والجمال بين ما يسمى البرجوازية.
أطلق الفرنسيون على ربطات العنق اسم لا كرافات "La Cravate" تكريمًا للجنود الكرواتيين، وأصبح اسم ربطة العنق باللغة الفرنسية متداولاً حتى هذا اليوم.
ربطة العنق كما نعرفها اليوم لم تظهر إلا في القرن التاسع عشر. وكانت ربطة العنق تُلبس في البداية على شكل وشاح قصير وعريض، ومع مرور الوقت أصبحت أطول وأضيق. واليوم، تُلبس ربطات العنق أحيانًا طويلة وضيقة. وأحيانًا أخرى في شكل أوسع أوأقصر وعلى أشكال وألوان عديدة اعتمادًا على الذوق أو الموضة الرجالية الرائجة حاليا.
وقد أصبح ارتداء ربطة العنق أمر إلزامي في بعض المهن: مثل المدراء والمصرفيين ومقدمي الأخبار ومندوبي المبيعات والسياسيين.
ولا أزال أتساءل لماذا يضطر المسلمون للباس ربطات العنق؟!