من المؤكد أن مناطق جبل الشيخ والجولان لم تشهد أي تحركات عسكرية من الثوار خلال الأيام الماضية، ومع سقوط بشار الأسد، انسحب جيش النظام من هذه المناطق، تاركًا الحدود في جبل الشيخ والجولان مكشوفة أمام الصهاينة.
هذا الواقع يكشف بوضوح أن هدف الجيوش العربية هو حماية الأنظمة الحاكمة، لا حماية البلاد والتراب كما يزعمون.
إن هذه الخيانة التي استغلها الصهاينة تؤكد أن النظام السوري لم يكن يومًا حاميًا لسوريا، بل كان معول هدمٍ يسعى لإجهاض ثورة الشعب السوري ولو على حساب البلاد.
لو كان هؤلاء يدافعون عن سوريا حقًا، لما تخلوا عن مواقعهم وتركوها للعدو الصهيوني يعيث فيها فسادًا.
ومع ذلك، يطل علينا أصحاب نظريات المؤامرة والتحليلات الواهية ليكرروا مزاعمهم الباطلة، زاعمين أن ما يحدث يثبت صحة آرائهم الخرافية.
متى سيتوقف هؤلاء عن طرح أفكارهم السطحية ومحاولة إثبات صحتها على حساب آلام وفرحة المسلمين؟
آن الأوان لأن يتعاملوا مع الواقع بنضج واحترام، بدلاً من الغرق في الأوهام وتجاهل الحقائق.