ملتح يمني يحرس الفجور والعصيان السعودي
هذا الملتحي الوهابي مرتزق يمني رخيص، يعرِّف نفسه بأنه يقود لواء لقتل وقتال شعبه تحت خدمة نظام الفسوق والعصيان في الرياض، وله مركز متخصص في متابعة الدروس التاريخية والثقافية التي يوفقني الله لتقديمها أنا وبعض الإخوة حفظهم الله، ثم يقوم بقصقصتها، وتقطيعها، والتلاعب بسياقاتها التاريخية والموضوعية والزمنية، فمثلا حينما أتحدث عن مساوئ الحكم العباسي، وفساد نخبته الحاكمة، يكذب بأنني أتحدث عن أجدادي اليمنيين، ولا يفوته شاردة ولا واردة إلا ويحشر حمود الأهنومي في سياقها..
أما بغضه ونصبه لأهل البيت سلام الله عليهم فيدل على أنه من أرذل المتاع، وأرخص ما ابتاعه مبتاع..
وهو مولع بهذه الأمور إلى حد (الخرام) كما هو لقبه الذي يلقَّب به..
بالأمس بينما كنا نخوض حملة (ففسقوا فيها) لكشف خطورة ما وصل إليه آل سعود في التعامل مع مقدسات الأمة، انبرى هذا الوهابي الملتحي هو وحملة مباخر آخرون في مواخير وبارات آل سعود وموسم رياض فسقهم ومجونهم، ليحاولوا حرف أنظار الناس بعيدا عن أولياء نعمتهم، عبيد الأمريكان والصهاينة، بوضع أقصوصة جديدة، ومقطع جديد، يتذكرون فيه أسلافهم الذين كانوا يمارسون ما يمارسه أولياء نعمتهم اليوم..
هذا الملتحي الوهابي مشغول بجهاد حمود الأهنومي وزملائه، مثله مثل ذلك الملتحي الآخر الذي طلب من أبي عبيدة أن يجاهد بالسنن، ويحمل ذات فكر ذلك الذي استنكر وبدّع من يعترض على ابن سلمان إذا ما قرَّر أن يمارس الزنا على الهواء مباشرة، بل هذا (الخرام) أسوأ منهما حالا؛ لأنه يجند نفسه ولواء كاملا معه لحماية الفسوق والعصيان والانحراف الذي يمارسه نظام آل سعود بتدنيس أرض الحرمين الشريفين، واستفزاز المسلمين بانتهاك قدسية الكعبة المشرَّفة صانها الله من كل دنس ومكروه..
ما أريد أن يعلمه هذا الملتحي الوهابي أن مقاطعه وقصقصته وافتراءاته وتحريضاته لا تهز فيّ شعرة، وتستوي لديَّ مع ضرطة عنز في فلاة من الأرض..
لا أبالي أنبّ بالحَزْن تيسٌ *** أم لحاني بظهرِ غيبٍ لئيمُ
لكنني أؤكد له ولرئيس مطبخه (آل جابر)، ولكل حراس الفجور والعصيان والانحراف والانتهاك للمقدسات الإسلامية، ولسادتهم آل سعود عبيد الأمريكان والصهاينة، ولسادة سادتهم الأمريكان والصهاينة، أننا ماضون في جهادنا وعملنا ودروسنا مهما عملوا وقالوا، وأنهم إنما يقدّمون لنا الدليل بأن هذه الدروس والنشاطات ناجحة ومؤثرة بفضل الله، لا سيما وقد علّمنا رائد مسيرتنا أن المنافقين هم المرآة التي تعكس فاعلية عملنا في الميدان..
ما يزعجني فعلا هو صناديق قماماتهم الذين يتقيأون البذاءات والقذارات بشكل عجيب وقذر، وهؤلاء الحظر معهم هو الحل والأنفع؛ لأننا لا نستطيع مجاراتهم في سفاهاتهم وقذاراتهم..
أما التهديدات التي يطلقونها ليل نهار في تعليقاتهم بالقتل والاغتيال فهي تضحكني وتسعدني، وحين أمر عليها أضع علامة إعجاب بها أيضا، والوجع - كما يقال - بقدر الألم، ولسان حالي يقول: (فاقضوا ما أنتم قاضون إنما تقضون هذه الحياة الدنيا)..
وبعضهم يرسل تهديده طي إيعادٍ بسحلي حين يدخلون صنعاء، وهؤلاء يثيرون فيّ ضحكا كثيرا، وهزؤا غزيرا، ويذكِّرونني بالمثل اليمني (قتلة وفيها ميعاد)، وبقول الشاعر العربي: (أبشر بطول سلامة يا مربع)..
وأخيرا أقول: إذا دخلتم صنعاء - لا سمح الله - فحينها خذوا الجواب النهائي بصوت المرحوم المجاهد لطف القحوم: (مرحبا بالموت حيا بالمنية)..
لقد علَّمنا أنبياء الله العزة والكرامة والتحدي، كما علمكم آل سعود وآل زايد العمالة والنفاق والدياثة والفسوق والعصيان، وكم يعجبني في هذا المقام قول نبي الله نوح عليه السلام لقومه، إذ قال: (يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ) [يونس:71].
رفعت الجلسة..