المرتزقة حراس الفسوق والعصيان وليسوا حراس دين ولا أوطان
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أيام نشرْتُ خبر استشهاد أحد أقاربي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فانبرى طابور من مرتزقتنا اليمنيين وذبابهم ليسألوني مستهزئين عن موعد استشهادي، فلم أجب عنهم ترفعا وتنزها عن الحديث إلى أمثالهم..
ولأنه ليس من المنطقي لحارس الماخور أن يسأل المجاهدين عن موعد استشهادهم، ولا أن يخوض في أحاديث أهل الفضل والشهادة..
والجواب العام عن هؤلاء أننا على موعد مع الشهادة في كل وقت يحرسون فيه الفسوق والعصيان والانحراف والتحريف في مملكة العهر ونظام الانحراف..
إن الاستهزاء بالمقدَّسات، وآخرها طواف العاريات الماجنات حول مجسّم للكعبة، شرفها الله وصانها من كل دنس، لا يمكن أن يحرك القلوب الموات لدى هؤلاء المرتزقة المصرين على عمالتهم للشيطان وأوليائه، ولا أن يحيي فيها قيم الدين والأخلاق، ولا يمكن أن يهز شعرة في دين اليدومي وأمثاله..
إن الآيات تترى، لكن قلوب أهل الباطل صماء، والسبيل طريقان لا ثالث لهما، وحكمة الله وعدله يقتضيان إقامة الشواهد والآيات التي تدل على الحق والباطل، ولكل منهما أهل، فلينظر الإنسان أي طريق تصله بالله، وتبعده عن الشيطان وأوليائه..
ولكم أن تسألوا عن الذين أصاخوا سمع الأمة عن حرمة الغيبة والنميمة، وعن خطورة البدعة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن ضرورة التوحيد النقي: أين ذهبوا؟ وما قولهم تجاه هذا الانحراف الخطير في بلد الحرمين الشريفين؟ وما الذي حلّ بأصحاب اللحى من مرتزقة اليمنيين ليخرسوا كالحجارة الصماء أمام هذه الانحرافات التي تظهر يوميا للعلن؟
إن هذه الانحرافات شواهد تستبين بها طريق الباطل من الحق، وليزول آخر غشاء من أعين المغفلين السذج، فلا يهلك بعدها على الله منهم إلا هالك..
فمن سيعي الدرس قبل أن يقع الفأس على الرأس؟
أما المرتزقة بكل أنواعهم فنقول لهم بدون استئذان: أنتم مجرد حراس فسوق وعصيان.. ولستم حراس دين ولا أوطان، وقد ثبت ذلك بأوضح برهان، وأجلى بيان، ولا ينكره إلا زائغ شيطان..