في هذه الحياة ستتعلم دروسا كثيرة بمفردك...الحب، العطاء، الوفاء، التسامح، ولكن سياتي من يعطيك درسا لن تنساه في القسوة.... لذلك لا ترفع سقف توقعاتك بالناس لانهم معادن منهم الخالص ومنهم الزائف إحترس من السقوط في فخ التوقعات... فلقلبك عليك حق.
على مرافئ الامل نحط حقائب الأمنيات.... ليست كل الاماني تحقق، فبعضها يتلاشى مع زخم الذكريات، وبعضها ينسى مع قساوة المعاناة ولكن ثمة امنيات تتشبث بنا... تابى التراجع و الهزيمة... تلك الامنيات هي طوق النجاة لايامنا المقبلة وعلامة لامتداد احلامنا الضائعة، فلنحيا على امل غد افضل، فالافضلية مرهونة بقوة الإيمان وحسن الظن بالله.
لماذا نخاف من أشياء علمها عند الله... لماذا نتوقع دائما الأسوأ بينما يمكننا ان نعيش مطمئنين... لماذا ندخل في الإكتآب و وننغلق على انفسنا و سعة رحمة ربناواسعة... المستفبل بيد الله... و الذنوب يغفرها الله أن اخلصنا التوبة... مَن يُحسِن الظنَ باللَّه . لنْ يضيع ولن يُخَذَل.
ما زلنا ننتظر ان تهدينا الحياة اضواءً في آخر النفق مازلنا نحلم كالصغار لان براءتهم مازالت تدغدغ قلوبنا العطشى لأيام الصبا... مازالت تهدهدنا تلك الضحكات الممزوجة بالأمل، فنحن لم نكبر في العمر، ولم تشخ قلوبنا لأننا وبكل بساطة مازلنا نعيش ذكريات الطفولة.
إن طريق الشهادة جهاد على بصيرة إن طريق الشهادة إخلاص للعقيدة
لامعنى لغضبك إذا لم تكن تألم لمصاب إخوتك لامعنى لدموعك إذا لم تزأر كالاسود في وجه مغتصب قضيتك. انت مشروع أمة ... فمتى تستفيق من غفلتك بالله عليك قلي متى ستغضب لجراح امتك.
اشهدك ياغزة... ان كل قطرة دم تراق من ابنائك هي وصمة عار في جبين كل عربي...
ياغزة العزة... رغم ضعفي و قلة حيلتي فلا شيء يشفع لي عند ربي وشعبك يباد واطفالك بصواريخ الحقد تُحول إلى اشلاء..
ياغزة... والله ما نويت الخيانة ولا بيع قضيتك في المزاد.. ياغزة ... كل لقمة تدخل الأفواه غصة كل ضحكة تبديها الشفاه عار وخسة
ياغزة:... الدماء على ارضك الطاهرة طوفان الحقيقة سيغرق سيله اشباه الرجال مدثرين باكفان الفضيحة... ياغزة... ليس عندي دبابة ولا رشاش ولا بندقية ولا املك منصات التنديد و الإستنكار.. لكني والله استحي منك لأن مصابك عاري
ياغزة... لا تغفري لشياطين التطبيع ... خيانة ولا تمسحي عنهم بعد نصرك ... عهرا لاتقبلي منهم ياغزة رغيفا ولا تنظري في وجوههم القبيحة... فقد باعوا الذمة بصفقات مشبوهة، فكيف تقبلين منهم النصيحة...!!!
سامحيني ياغزة... فالعين بصيرة... و يدي إليك قصيرة.
نقل الجرحى من غزة اول خطوة للتهجير... توصلوا لخطة خبيثة... منعوا عن اهلنا في غزة الماء والطعام والوقود ليجبروهم على النزوح لسيناء اين يتم تجهيز خيام لهم كبداية لتوطينهم فيها، ثم يتم بناء مدن في سيناء حتى يتم حصر الفلسطنيين هنا، خطة مدروسة من زمن طويل وقد حان وقت تطبيقها... الهدف من توطين اهل غزة في سيناء هو الإستلاء على قناة السويس و بلحة يعلم بكل بنود هذه العملية وهو يساوم على وموافقته ليحصل على اكبر مبلغ يمكن تسوله من الصهاينة...
عظم الله اجرنا في امة الإسلام.
يااهل مصر... لاعذر لكم اليوم... التاريخ لن يرحمكم... انتم اقرب لغزة من باقي الدول... إفتحوا المعبر ولو بالقوة... أنصروا إخوانكم... أمدوهم بالماء والغذاء... لا تكونوا عونا للسيسي عليهم... اصبح الجهاد واجبا شرعيا في غزة... فهبوا يااسود النيل واروا الصهاينة قوة العقيدة في قلوبكم. اكتبوا اسمائكم في سجل الشهداء أو في سجل التاريخ فأنما هي إحدى الحسنيين: نصر أو إستشهاد والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
مايجري في غزة ليس قضية حماس وحدها... بل هي قضية كل مؤمن ومسلم يخاف على قلبه من الزيغ... عقيدة كل مسلم يؤمن بالمقدسات الدينية... عقيدة كل مسلم يؤمن ان الجهاد في سبيل الله حق مشروع للمظلومين
الجهاد وسيلة لرفع الظلم.. و تمكين دين الله في الارض، الجهاد عقيدة وقد #قال_رسول_الله_ﷺ
" من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق "
📚 –رواه مسلم ( 1910) -
مايحدث في غزة مخطط مدروس لإحتلال منطقة الشرق الاوسط بكامله... والعرب يعرفون ذلك... يعرفون أن المقاومة إذا سقطت فسيكون الدور عليهم ورغم ذلك يؤيدون الصهاينة علنا دون استحياء!!! سياتي يومهم وسنسمع منهم مقولة ( ألاَ إني أكِلْتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض)
الشعوب العربية مغلوبة على امرها... ولكنها لو تحركت بحشد مليوني نحو الحدود خاصة تلك المجاورة لفلسطين لاستطاعت على الاقل إدخال المساعدات لأخوانهم في غزة... لكن للاسف... الكل خائف من الموت الذي لا مفر منه... ايها المسلم... لا تقف على الحياد... لا تكن ألعوبة في يد متصهينة العرب... انفض عنك الغبار فغزة تباد ... إياك ان ترضى بالدنيّة. ضع نصب عينك الشهادة في سبيل الله... فالذين ارتقوا في قوافل الشهداء ماضرهم انهم تركوا الزوجات والاولاد و الاموال... ماضرهم تمزّق اجسامهم إلى اشلاء فما ضرّ الشاة سلخها بعد ذبحها... ايها المسلم لعل أبواب السماء قد فُتحت وازيّنت بالحور العين والملائكة تستبشر بقوافل المخلصين الذين باعوا ارواحهم لله.. فلا تكن ممن لا غاية له ولا هدف... ولا تكن من المتقاعسين عن نصرة الحق، فانت بإيمانك لا بحكامك.... فانظر في اي الفريقين تريد ان تكون...
سعدُ بنُ مُعَاذ رضِي اللهُ عنهُ أسْلم وَعُمرهُ ٣١ سَنة وَماتَ وَعُمرهُ ٣٧ سَنة عَاش سِتَ سَنواتٍ فَقَط وَعِندمَا مَاتَ إهتَزَّ لمَوتهِ عَرشُ الرِّحمن وَشَيَّعتهُ جموع المَلائِكة. وابو لهب مات على كفره وانزلت سورة في حقه تتلى إلى يوم القيامة...
فمن اي الفريقين انت...!!! وشتان بين الفريقين.
اشيد بك ان تكون من اصحاب الهمم العالية و النخوة والعزة الإسلامية، لا ترضى ان تكون مجر اسم في السجل المدني بل كل إسما في سجل النبلاء ... إخوانك في غزة يستنفرونك فاستنفر بهمة و عزيمتك ولو بالكلمة
عبادة بن الصامت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : الذي يقاتل فيقتل في سبيل الله عز وجل ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن شهداء أمتي إذا لقليل ، القتيل في سبيل الله شهيد ، والمطعون شهيد ، والمبطون شهيد ، والمرأة تموت بجُمع شهيد "
📚 _ رواه الإمام أحمد ( 5/315 ) ، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، وقال : صحيح الإسناد ومعنى المرأة التي تموت بجمع : أي #تموت_وفي_بطنها_ولد .
الصمت يحيط بغزة... لا بكاء الاطفال و لا صوت المآذن و لا حتى صوت قرع اجراس الكنائس...
في غزة.... لا رائحة الخبز من افران المخابز ولا دندنات الفلاحين عند حصد حقول السنابل...
في غزة... اختفت بيوت كانت تُصدر عن استحياء ضحكات العذارى واختفت عن ازقتها أحاديث الشيوخ والعجائز
في غزة.... ماعاد الراديو يصدح بصوت فيروزا ولا هتافات الشباب تشجع مباريات الشوارع
ماعادت غزة ايقونة الجمال في خريطة العالم وماعادت القدس بجمال قبتها جوهرة المساجد...
نيران الحقد اسكتت افواه الصغار تحت غارات القنابل... وانزوت العذارى في ركن بيت متصدع خوفا من اعتداءات الاراذل...
لهيب النار احرق ماتبقى من محاريب المساجد وصوت الحق أُبْكِم في زمن خنوع عبيد المصالح...
ياغزة... كم قتيلا قد صففت على عتبات المقابر وكم شهيدا زفّته السماء بالمسك لحور الخيام
ورضيعا في المهد لم يرى للشمس نورا ولم يبلغ الفطام وصغيرا كان بالامس القريب يحلم ان يرى البحر كبساط يشبه وجه السماء...
ياغزة قد باعك من كان يصدح في الحشود بشعارات السلام و تركوك لليهود يمزقون ربوعك كما فعل من قبلُ اللئام... ماعاد صوتك ياغزة يُسمع بعد ان اطفؤوا الأنوار وشدوا عليك الحصار... عزلوك ياغزة حتى يستبيحوا عرضك تحت جنح الليل و حكام العرب نيام.
لقد مرت الامة بابشع ماتمر به الآن ايام التتار... هل إستطاعوا محو الإسلام وإبادة المسلمين... كل الحروب الصليبية لم تنجح في محو الإسلام... لا التتار ولا المغول ولا التحالفات المعاصرة كلها لم تستطع حتى زحزحة إيمان المسلم من صدره... فالمسلم بعقيدته اقوى مز جحافل كل اليهود وحلفائهم... لا خوف على اهلنا في غزة... فموتاهم شهداء عند ربهم يرزقون... مااشبه الليلة بليلة الاحزاب... فلا تخافوا ولا تهنوا ولا تحزنوا... فالله يؤيد عبادهم المظلومين... علينا بالدعاء لهم... ربنا ينصرهم على عدوهم ويشف صدور قوم مؤمنين
لا تراهن... وليس لديك النخوة لتقاوم لا تراهن وليس لديك الشجاعة لتدافع لا تراهن... وانت توقع وثيقة سلام زائف لا تراهن وليس في قبضتك رصيد لتساوم لا تراهن... وعدوك على نَفَسِك جاثم لا تراهن... وارضك في قبضة محتل غاشم
لا تساوم... وانت لا تقوى على قول لا لا تساوم... على قطرة دم واحدة وانت لاصوت لك في جموع المحافل لاتساوم على السلام و الامان وانت لم تستطع إيصال الخبز والماء للأرامل لا تساوم... مادمت لا تجرأ على فك الحصار عن الثكلى التي ابكى مقلتيها صاروخ غادر لاتساوم و اطفال غزة يوارون في المقابر
لا تصالح... فللقدس رب يؤيد نصره بالرجال لا تصالح... فانت لست ممن يهاب او يلام لا تصالح.... فمن ارض غزة يسنقلع اللئام لا تصالح... فقضيتنا هي طرد الإحتلال...
اصبح المسير صعبا... الهدف الذي سعيت نحوه لم يكن سوى سرابا تلاشى وراء الافق البعيد... هل كان كل ذلك التعب يستحق كل هذا الالم...!!! هل حقا كان مجرد وهم نسجت خيوطه بدموع العين... هل تراه كان مجرد وشاح نسج بخليط من غبار الطريق و اشعة الشمس المتوهجة في صيف حار فتحول آلى رذاذ تناثر في الجو الفسيح مخلفا وراءه لوحة فنية ذهبية تملأ القلب اسى و حزن على ماضاع من العمر هباء منثورا...
حياتنا كأوراق الشجر تعبث بها الريح يمنة ويسرى صفحات من المشاعر المختلطة بين امس مضى مِلؤه الاسى والحنين ومستقبل مجهول ننتظره بخوف وترقب... ليس لنا من الامر شيئ... أنما هي الصفحات تطوى يجري فيها نهر مشاعرنا في طرقات كانها سراب قد نفرح فيها وقد نكوى... يحذونا التفاؤل بغد افضل لأن قلوبنا معلقة بامل مشرق تلك هي ثقتنا بالله.