أحيانًا الفرج يأتي في أصعب لحظة ييأس منها العبد، ولعلّ في ذلك حكمة إلهية حتى يتحقق في القلب معنى التوحيد الخالص، وحتى لا يعلّق رجاءه إلا بمولاه، فلو كان الفرج يأتي بلمح البصر لما ذاق المُبتلى من لذة المُناجاة شيئًا، وما طرق أبواب السّحر، وما عرف معنى الوصول إلى الله
رأيتك ترحل، إكتفيت بالبُكاء فقط بحُنجره مُمزقه لا تصدر صوتًا غير الأنين و يدٌ عاجزة عن فعل شيء يا أخي جنتك يا رب التي لايدخلها أحد إلا برحمتك اجعل حبيبي أحمد بفردوسه الأعلى يا رب
يا رب إنك تراها ولا أراها، وتعلم حالها ولا أعلمه اللهم اجعلها من نعيم إلى نعيم وارزقها شفاعة رسولك وشربة من يده الكريمة لا تظمأ بعدها أبدًا يا ارحم الراحمين وجميع موتى المسلمين