يقول لِصاحِبه: إنَّني ادعو لك بالشِفاء.
يَسألهُ: مِمّن؟
يُجيبهُ: من الأغاني!
كان يرى أنّ هذا الاستِماع مرض.. عِلَّة، لا بُدَّ لَهُ أن يُشفى مِنها، و حين يترُكها، سيشعر أنَّهُ قد تعافى!. كان يرى في الأغاني، شيئًا أكبر من عادة، كان يَحسبها داء، و حين يرى أنَّ أحّدهُم قد تخلّى عنها، كان يُهنيِّئهُ -كما لو أنَّهُ خَرَجَ توًّا مِن المشفى- الحمدُ لله على سَلامتِك، الحمدُ لله أنّك تَعافَيت!.