هذه الآيات التي تقرأها قد قرأها الرسول ﷺ أول مرة، وفرح بمعانيها -التي تتدبرها- وأحبها أول مرة، وتخلق بها وعمل بمقتضاها أول مرة.
فالرسالة تُذكِّر بالرسول، ولا نتلو هذا القرآن ولا نتدارسه ولا نهتدي بأنواره إلا ونتذكر ذلك الرجل الكريم، الذي جعله الله القلب الذي تلقاه من السماء، والسبب الذي وصل به إلى أقاصي الأرض.
فما أجملها من صلاةٍ صادقةٍ تصليها عليه كلما تلوت هذا الكتاب، امتنانا لفضله، وشهادةً له بإبلاغه.