جهاد القوافي

سلام على قوم في نفعِهم
علينا كنفع الثرى بالمطر

هم النور للناس في ذي الحياة
ومن غيرهم نستمد الغدر

نراهم قليلاً ولكنّ بهم
بأعماق أحشائنا المستقر


ملائكةٌ هم بأخلاقهم
وحاشاهمُ ان يكونوا بشر

هم الطيبون الذي عنهم
نرتل اوصافهم في السِوَر

بهيئة أطهار اشكالهم
وأنوارهم مشرقة كالقمر

عديموا الخصام دعاة السلام
قليلوا الكلام كثيروا الأثر

إذا حدثوا في الملأ أسمعوا
وحاشا لقبحٍ منهم صدّر

كلامهم الذكر لكنهم
بهِ أول الناس من أدّكر

شعارهمُ دائماً اِْعملوا
وقولٌ سديدٌ اذا ماصدّر

صحيحٌ مُغالون في حُبِهم
لفاطمةٍ وعلي الأغر

وطه وسبطيه واحفادهم
وأهل الهدى من بهم ننتذر

وهل في علاقة لشتم الحُلى
برفعة أغلى ثمين الدرر

فلا وصف عثمان ينقص علي
ولانقص عثمان فيه الظفّر

وإن كنت مستشهداً بالخطأ
بغير تقَصّد منهم صدّر

فقد قال ذلك عن نفسهِ
أصابت فلانه وأخطأ عمر

فقد كان تأريخهم ناصعٌ
ففيهِ الدروس وفيه العِبَر

وفيه لنا أسوةٌ في التُقَى
ومما أخطأو فيه منه الحذر

فقد أخطأ الناس من قبلهم
وماسلموا بعض اهل النُذُر

فهل جاء في الذكر زلاتهم
لنلعنهم او نسيء الخبر

نزلنا الى الأرض في زلةٍ
فهل شتم آدم ربي أمر

وقد جاء في معصية أمره
ولكنهُ تاب والله غَفر

ونحنُ بجهلٍ لأهوائنا
نُساق الى الهاوية كالبقر

كمن ظن فيَّ الخيرِ أعمالهِ
بسعيٍ دؤوبٍ الى ان خسر

وكيف؟ وماذا ؟ لماذا ؟ فدّع
وأبدأ بنفسك بِاْلمختصر

فإن انت احسنت أحسنت لك
ولكن أسأت فذاك الخطر

ولن يكتب الله أعمالهم
على مؤمنٍ قد فهم واعتبر

ولكن لما تحصد الألسنة
يُكْب ملاييننا عالنُخر

وليس يمثلنا من لعن
وليس يشرفنا من فجّر

برأنا الى الله من مكرهم
فمكره امكر ممن مكر

ودعوتنا في سبيل الهدى
الى الله باياتهِ مستمر

فخيرِ سلاحٌ لتاثيرنا
كتابٌ لهُ تقشعر الشعر

وقد جعل الله تأثيرهُ
كبيرٌ لحد خشوع الحجر

فكيف بإنسان إن جئته
بحكمة علي واْبنهُ المنتظر

نتوق الى أمةٍ في العُلا
ويأبى لنا الله عيش الحُفر

ووالله لو انه لم يمكن
دخل للمصالح فينا نفر

وباعة كلام لجني الفلوس
ونيل الوجاهة عند الأشر

وتمرير صقفات بعض الفسد
ودخلت مكائد حَسِد مُحتقر

لما دخل الحرب في سابعٍ
لفاز بأولاهما وانتصر

ختاماً صلاتي على المصطفى
وآل النبي خير واطهر بشر

#كلمات_الشاعر_ابونورس_الفقيه
https://t.center/abunorsalfkeeh