#درس54
📚
الدرس الرابع والخمسون
[[تَرْتيلُ القراءةِ وتحسينُ الصوت بها"1" ]]
»@.وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما أمره الله تعالى - يرتل القرآن ترتيلاً؛ لا هَذّاً، ولا عَجَلَةً؛ بل قراءة " مفسرة؛ حرفاً حرفاً (1) " ، حتى " كان يرتل السورة؛ حتى تكون أطولَ مِنْ أطولَ منها (2).
»@.وكان يقول: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها (3).
»@.وكان يمد قراءته(عند حروف المد) ؛ فيمد {بِسْمِ اللَّهِ} ، ويمد {الرَّحْمَنِ} ، ويمد {الرَّحِيمِ}(4) ، و {نَضِي دٌ} (50: 45)(5) وأمثالها " .
»@.وكان يقف على رؤوس الآي - كما سبق بيانه - (6) .
»@.وكان أحياناً يُرَجِّعُ (7) صوته؛ كما فعل يوم الفتح وهو على ناقته، يقرأ سورة {الفَتْحِ} (48: 49) [قراءة لينة] " (8) .
»@.وقد حكى عبد الله بن مغفل ترجيعه هكذا: (آآآ) (9).
-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴--̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴
(1) ابن المبارك في " الزهد" (1/ 162 من " الكواكب" 575 ) و أبو داود و أحمد بسند صحيح .
(2) مسلم و مالك .
(3) أبو داود و الترمذي و صححه .
(4) البخاري و أبو داود .
(5) البخاري في " أفعال العباد" بسند صحيح .
(6) في قراءة ( الفاتحة ) " ص 70 " .
(7) من الترجيع قال الحافظ " هو تقارب ضروب الحراكات في القراءة ، و اصله: الترديد، و ترجيع الصوت : ترديده بالحلق و قال المناوي " وذلك ينشا غالبا عن أريحية و انبساط، و المصطفى صلى الله عليه وسلم حصل له من ذلك حط وافر يوم الفتح" .
(8) البخاري و مسلم .
(9) قال الحافظ في شرح قوله ( آآآ) " بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم همزة أخرى " و نقل الشيخ علي القاري مثله عن غير الحافظ ثم قال: و الاظهر أنها ثلاث ألفات ممدودات "
_̲_̲_̲_̲_̲_̲_̲_̲_̲_̲