حكم قول عليَّ الحرام📬 #السؤال :
منذ مدة طويلة وكنت يومها غائباً عن أهلي ، حضرت إلى البيت فوجدت الأخ الأصغر مني يسيل الدم من رأسه ، ووالدي وإخواني حوله يعالجون جرحاً في رأسه ، فسألت عن الذي جرحه؟ فقالوا : إن ابن عمه ضربه على رأسه فشجه نتيجة مشاجرة وقعت بينهما ، وقد غضبت كثيراً يومها ، وقلت : "عليَّ الحرام لأجرحه مثل ما جرح أخي" ، وبعد مدة قليلة قام شخص بالصلح وصالحهما.
#السؤال : ما حكم قولي : "عليَّ الحرام" ، والعرف عندنا الذي يقول : "عليَّ الحرام" كأنما يقول : "عليَّ الطلاق" ، ما حكم هذه اليمين؟ وهل عليَّ كفارة؟
📄#الإجابة : الذي ينبغي للمسلم في هذه المواقف الصبر والتحمل والحلم وعدم العجلة وعدم التسرع ، فما فعلته من هذا التسرع وهذا الغضب لا يليق بك.👈وأما ما تلفظت به من الحرام على أن تنتقم من الجاني ، فهذا يرجع إلى نيتك : 1⃣إذا كنت نويت بالحرام #طلاقاً فإنه يكون طلاقاً على ما نويت.2⃣وإذا نويت به الزوجة ، أي : أن زوجتك عليك حرام ، فإنه يكون #ظهارًا ، فيلزمك كفارة الظهار وهي العتق أولاً ، إذا قدرت على إعتاق الرقبة ، وإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم تستطع الصيام لعذر شرعي فإنك تطعم ستين مسكيناً ، هذه كفارة الظهار. 3⃣أما إذا كنت نويت به يميناً فقط ، لم تنو به طلاقاً ولم تنو به ظهاراً ، فإنها تكون يميناً مكفرة ، يلزمك كفارة يمين وهي :عتق رقبة ، أو إطعام عشرة مساكين ، أو كسوة عشرة مساكين على التخيير ، أيها قدرت عليه أجزأك ، أو كسوة عشرة مساكين لكل مسكين ثوب أو إزار ورداء حسب عادة البلد .
👈فإذا لم تستطع شيئاً من هذه الأمور الثلاثة فإنك تصوم ثلاثة أيام لقوله تعالى : {وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} [سورة المائدة: آية 89].
#الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
رابط المادة : http://iswy.co/e3m8j📖قـنـاة فـتـاوى الـمـرأة📖https://t.center/Fatwa_Feqh