"تدربت جيدا على الصمت، وتلوين الإجابات على مقاس الأسئلة، لا أجيب كما أشتهي، هناك صرامة بداخلي لا تود الإفصاح الكامل، حتى عن تلك الأسئلة الدافئة ذات المناطق المريحة للتحدث. أحاول أن لا أكشف روحي لأحد. قطعت وعدًا بأن أصون خوفي، قلقي، رغبتي، جنوني، تفاهاتي، كُلي، صنعت لهم منزلاً صغيراً مظلمًا دافئًا حقيقًا أريد الرحيل إليه في كل حين. تسمو روحي بمفردها لكنها تتأكل من شدة الوحدة والبعد عن الوجود الإنساني، هذا العالم. تدربت على الصمت حتى أتقنته ودفنت رغبة الكلام فيّ."
—أحمد سالم