إمض إلى منزلك إلى غد فما يكون إلّا خيراً
كافور الخادم يروي قصة يونس النقاش مع الامام الهادي عليه السلام: كان يونس النقاش واحداٌ من الموالين الذين حظي بخدمة الإسلام، فجاء يوماً يرعد فقال: يا سيدي أوصيك بأهلي خيراً، قال: وما الخبر ؟ قال: عزمت على الرحيل، قال: ولم يا يونس ؟ وهو ( ع ) مبتسم، قال: موسى بن بغا وجَّه إليَّ بفص ليس له قيمة أقبلت أنقشه فكسرته بأثنين وموعده غداً وهو موسى بن بغا أمّا ألف سوط أو القتل، قال: إمض إلى منزلك إلى غد فما يكون إلّا خيراً.
فلما كان من الغد وافى بكرة يرعد فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفصَّ قال: إمض إليه فما ترى إلّا خيراً، قال: وما أقول له يا سيدي ؟ قال: فتبسَّم وقال: إمض إليه واسمع ما يخبرك به، فلن يكون إلّا خيراً.
قال: فمضى وعاد يضحك قال: قال لي يا سيدي: الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله فصين حتى نغنيك؟ فقال سيدنا الإمام (ع): اللهم لك الحمد إذ جعلتنا ممن يحمدك حقاً ( أي شيء ) قلت له ؟ قال: قلت له: أمهلني حتى أتأمل أمره كيف أعمله ؟ فقال: أصبت.
بحار الأنوار، ج ٥٠، العلامة المجلسي، ص ١٢٨
#مركز_القمر_للاعلام_الرقمي#علي_امامنا_و_علي_مرجعنا#اقتباسات_تاريخية