ظاهرة الفاشينستا لم يعد حسن اختيار الأصدقاء الضرورة الوحيدة التي علينا إحرازها لنا ولأولادنا، فالتأثر لم ينحصر بالصديق فقط في هذا العالم الحديث حيث وسائل التواصل التي تُظهر لنا آلاف الشخصيات التي نختار صحبتها والتعرف عليها ولو من دون تبادل حديث بمجرد الضغط على (متابعة). وخصوصاً متابعة ما تسمى بالفاشينستا أو البلوگر أو الميكب آرتست... تعددت الأسماء والمحتوى التافه واحد. رغم أنّ إنجازها هو عدد المتابعين لا أكثر، وعرض أزياء وتلوين الوجه بالمكياج لكنها تعتبر قدوة لعدد كبير من الفتيات، فتتأثر بها وبنمط حياتها وبأفكارها، وتسعى لأن تكون مثلها، وتترك دينها وهويتها وتهاجمهما وتتمرد عليهما من أجل هذه الفاشنيستا. ولا ندري لماذا لا تعتز بعض فتياتنا بأنفسهن ويخترن قدوات مناسبة لهن ترتقي بهن بدل اختيارات لا تنفع ولا توصل لهدف معين. ومن مهازل الزمان أن يصل تأثير هذه الشخصيات حتى للمواقع الرسمية ورجالات الدولة، فيتم استضافتهن واستدعائهن في المحافل الرسمية، والانتفاع بمظاهرهن المخلّة للترويج للمشاريع وغيرها، بدل أن نساهم بنبذهن، لأنّ صورتهن مخلّة بصورة هذا البلد وثقافته. #مجموعة_إكسير_الحكمة https://t.center/Elixirofwisdom