💣حقوق العلماء إن للعلماء مكانة كبيرة وحقوقاً عظيمة أكد عليها رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) في مواطن كثيرة، وذلك لِمَا يبذلونه من جهود كبيرة لخدمة الدين والمؤمنين، ويفنون أعمارهم ويعانون شتّى أنواع المعاناة لأجل لك. فعلينا توقيرهم وتقدير جهودهم وعدم الاستهانة بما يقدمونه، والحذر من الحكم عليهم في اختصاصهم حيث هم أعلم به، فقد روي عن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (إنَّ مِنْ حق العالم أنْ لا تُكْثِر عليه السؤال ولا تأخذ بثوبه وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلِّم عليهم جميعاً وخُصَّه بالتحية دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه ولا تغمز بعينك ولا تُشِر بيدك، ولا تُكْثِر مِنَ القول: "قال فلان وقال فلان" خلافاً لقوله ولا تضجر بطول صحبته فإنَّما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شيء، والعالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله).[الكافي ج١، ص٣٧] وإنّ الأثر الذي له ليس بالهيّن، بل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالدين ويتأثر به لدرجة أنَّه روي عن أبي عبد الله (ع) قال: (إذا مات المؤمن الفقيه ثُلِمَ في الإسلام ثُلْمَةٌ لا يسدها شيء)[الكافي ج١، ص٣٨] ونلاحظ بين الحين والآخر خروج أصوات تستهدف الفقهاء والعلماء لإسقاطهم من أعين الناس بحجج واهية وتدليسات خبيثة، فلنرى ما يترتب على بغض الفقهاء من آثار، فقد روى أبو حمزة الثمالي فقال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (اغْدُ عالماً أو متعلماً أو أَحِبَّ أهل العلم، ولا تكن رابعاً فتهلك ببغضهم) [الكافي ج١، ص٣٤]. والكثير غير ملتفت إلى الأحكام الشرعية المعروفة من الغيبة والافتراء وأذية المؤمن التي يجب أن نراعيها مع الآخرين، فيتخيل أو يتجاهل هذه الأحكام عندما يتحدث عن العلماء، فلا يراعي لهم حرمة، وكأنّ حملات التسقيط التي تشن بين فترة وأخرى وعدم ورع الكثيرين في الخوض فيها يبيح له كل هذه المخالفات الشرعية عند الحديث عن العلماء الحقيقيين! #مجموعة_إكسير_الحكمة https://t.center/Elixirofwisdom