كيف تختار قدوتك؟ تُعد القدوات من أهم المؤثرات في تشكيل توجهات الإنسان، لذا نلاحظ أنّ الانسان - وخاصة بعمر الشباب - يتأثر بمن يقتدي به فكراً وسلوكاً وحتى على مستوى الأقوال. فالاختيار الصحيح للقدوة يضع الإنسان على الصراط القويم والعكس صحيح. ومن هنا صار اللازم هو الاهتمام البالغ بحسن اختيار القدوة. ولخطورة القدوة في حياة الإنسان والأمة وأثرها البالغ أكد القرآن الكريم على اتّباع القدوة الأولى فقال : (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ) الأحزاب 21. لذا فمن يريد أن ينال خير الدنيا وفوز الآخرة فعليه بالاقتداء بالرسول (ص). ومن شروط القدوة غير المعصومة : ١. صحة العقيدة والمنهج الديني السليم. فمن يكون ضالاً عقائدياً أو أنّ منهجه الديني غير سليم، فإنّ الاقتداء به يؤدي إلى الضلال. ٢. التقوى، وأن يطابق عمله أقواله. فمن يكون فاقداً للتقوى لا يكون أهلاً للاقتداء به. ٣. العلم والمعرفة. فالجاهل - حتى لو كان صاحب دين - هو بنفسه يحتاج إلى من يدلّه الطريق. (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) يونس ٣٥. وتُعرف هذه الشروط من خلال سؤال أهل الوسط الذي يعيش فيه الشخص الذي يراد الاقتداء به، أو من خلال معاشرته. ومن المؤسف أن نرى بعض الشباب يقتدون بمن لا يصلح الاقتداء به ويتساهلون في هذا الأمر، مع أنّ عاقبة ذلك مريرة. #مجموعة_إكسير_الحكمة https://t.center/Elixirofwisdom