ملخص كتاب + ونسة طويلة شوية ❤️.
أكيد كلنا سمعنا بالكتاب التاريخي "فن الحرب - The art of war" للصيني " سون تزو" ، الكتاب دا تقريباً أقدم وأكبر مرجع للإستراتيجيات العسكرية.
بس في كتاب آخر، بعنوان مقتبس عن هذا الكتاب، وأقل شهرة منه بعنوان "حرب الفن - The War of Art" للكاتب والروائي الأمريكي الرهيب "ستيفن بريسفيلد".
بريسفيلد بيتكلم في الكتاب دا عن أسوأ عدو للإنسان كما أسماه، عن الصوت السلبي البيقول ليك لما تطمح لحاجة: إنت ما عندك قيمة، إنت ما حتنجح.. إنت ما بتستاهل النجاح اصلاً..
الصوت الجواك، البيحاول يشغل عقلك كل ما يصفو ويبدأ يأخذ خطوات حقيقية في مشاريعك البتحلم بيها.
عايز تقرأ عشان الإمتحانات قرّبت؟ الصوت دا حيقول ليك يللا ننزل مسلسل جديد.. بديت تكتب في كتابك (ودا الموضوع البيهم بريسفيلد في التناول) الصوت حيقول ليك يللا ندخل فيسبوك..
واجهتك عقبة سببها إنت نفسك؟ حيقول ليك المشكلة في تخلّي الناس عنّك.. حيعيّشك في دور الضحية ويقنّعك تب من خيراً في الدنيا دي..
صوت عايز يصرف نظرك ويشتّت انتباهك عن أي خطوة حتوديك قدام.. صوت عايزك تعيش في هامش الحياة، ياخ لو لقا طريقة ممكن يودّيك عديل 🔪😂
من الحاجات المدهشة الذكرها بريسفيلد، إننا بنفتكر دا صوتنا الداخلي ودي أفكارنا، بس هو في الواقع، ليس كذلك.. بريسفيلد بيعتبره صوت عالمي Universal و إنساني، موجود فطرياً بداخل كل إنسان، وبنفس الصورة، مع اختلاف في درجة علوّ الصوت من عقل لآخر، وانّه من المكوّنات الأساسية للنفس الإنسانية، كابح ومثبّط وموازن للطموح والإبداع اللانهائيين للإنسان، وكان ضروري جداً لتقدّم الإنسانية واستقرارها.
مفيد تطورياً، بس المشكلة إنو بيقنعك بالإستقرار حتى في اللحظات اللتي يتوجّب فيها الإبحار! .. وبيخلي السنين تعدّي من حولك وانت واقف بتتفرج زي بوابة عبد القيوم، وغارق في أحلامك البتمنحك رضا وهمي عن الذات..
بريسفيلد سمّى الصوت دا: المقاومة - Resistance
الكُتّاب والشعراء مثلاً بيسموه Writer's Block - بالعربي بتبقا قافلة معاهم.. ما بيقدروا يفكروا ولا يكتبوا.. ونفس الحال عند الرسامين والممتحنين والعندهم مشاريع.. الخ.. بتقفل بس.
الواحد حرفياً بيبقا ما قادر يتقدم، بيقاوم في النجاح، وكلما زادت أهمية المشروع القدامو بالنسبة لحياته، بتلقا المقاومة أشد، وتبديد الوقت أكبر.. بتحس كأنك.. خايف عديل من النجاح! وبتضر في نفسك.. وبتبدد في موهبتك وعمرك..
هل دي النهاية يعني؟ لا طبعاً..
تخيّل يا عزيزي المقاومة اللعينة دي نفسها قادرة تبقا أقوى نقاط قوتك لو فهمتها، وميّزتها، وعرفت جذورها جواك.. وسيطرت عليها.
كالآتي:
- بداية: لو سألت نفسك عن أكتر مشاريع أو واجبات بتظهر عندك المقاومة، حتطلع بلستة من الحاجات البتهمّك بالجد!
كتاب شايل فكرتو في راسك ليك سبعة سنين وكل ما تقول تبدأ، تنشغل بالتخطيط والمواضيع الجانبية؟ ..
ثغرة مفروض تسدها في سيرتك الذاتية او امتحان زمالة بتأجّل فيهم من سنين باعذار مختلفة؟ .
معرض فني؟ مشروع هندسي؟..
لو عرفت انت بتقاوم في شنو.. حتعرف أولويّاتك في الحياة مفروض تبقا شنو، ودي أول خطوة في الحل. تحديد الأولويات.
ثانياً: أكبر أعراض المقاومة ممكن تتلخص في ٤ نقاط، الإعتماد على الدعم الخارجي، تبرير العجز، التخطيط والتحضير الزائدين عن الحد (كآلية اجتناب) ، وأحلام اليقظة الزائدة عن الحد.
- فخلّي نفسك هي الداعم الأول والأساسي لروحك المعنوية، ما تبرر لنفسك التسويف، لا بالحالة النفسية ولا وضع البيت ولا غيرو.. وأجبر نفسك تعمل المطلوب منّها بدون مزاج..
- حتى لو مشروعك فنّي/كتابي مثلاً، وانت مؤمن بأسطورة الإلهام، خليك عارف انو الإلهام الحقيقي ما بيجيك وانت متوقف عن العمل، بيجيك أثناء الإنهماك فيه، بتبدأ تشتغل بدون افكار جيدة، مرة واتنين وتلانة، وفجأة بتخطر ليك الفكرة العظيمة. الإلهام هو الطرق على الباب حتى يفتح.!
- ما تحضّر وتخطط كتير، ما لازم تكون في غرفة أحلامك، في الجو المثالي، في هدوء تام، عشان تبدأ عمل على مشروعك، في عمليات جراحية بتتم في غرف الطوارئ وعربات الإسعاف، فخف على نفسك ودرّب عقلك على الخشونة والتأقلم مع أي جو.
- مافي زول ربّى عضلات بإنه يتخيل نفسو بيرفع في أثقال، وكذلك، مافي أي مشروع في حياتك حيكتمل بمجرد التفكير..
بل والعكس، التفكير هو أسوأ أعداءك إذا كان بديل للعمل.
- حتبقا كاتب بالكتابة، وليس بالتفكير في الكتابة، حتبقا رسّام لما تمسك الريشة، مش بتخيّل مشوارك الفنّي، حتلقا وظيفة أحلامك لما ترقّي سيرتك الذاتية لمستواها.. ببساطة.
ثالثاً: في طريقتين لأداء أي مشروع في الدنيا دي، مهما كان بسيط أو معقّد، طريقة الهواة، وطريقة المحترفين.