نعزي انفسنا بما اصاب اهلنا في #المغرب وفي #ليبيا ونسأله سبحانه الصبر والرضا ولا حول ولا قوة إلا بالله. #لكن! عزاؤنا أننا سنموت جميعاً...... تعددت الطرق لكن النتيجة والنهاية واحدة ! النهاية هي مغادرة الدنيا النهاية هي الخروج من هذا العالم الموت هو بوابة للإنتقال الى العالم الآخر العالم الذي تهواه النفوس العلية النفوس الكبيرة النفوس العظيمة النفوس التي هامت شوقا لله شوقا وحبا لخالقها وموجدها شوقا لرؤية وجهه الكريم شوقا لجنته حيث لا تعب ولا نصب ولا كدر ولا مرض كلنا ميتون لامحالة لانعلم كيف ومتى لكننا نعلم أننا ميتون! إما بمرض او بزلزال او بفيضان او بحادث او او او .... ف النتيجة واحدة يا عباد الله فلنتب لله ولنرجع إليه ولنتجهز للرحيل وليكن لسان حالنا (إن عشنا عشنا في طاعة الله ورضاه فنحن لسنا اهل الدنيا وإن متنا متنا شهداء مقبلين على الله راجين ما عنده مستبشرين فرحين بفضل الله العظيم). يا عباد الله انظروا وتفكروا حينما أتى جبريل إلى محمد ﷺ وخيره بين الآخرة او أن يزيد له في عمره ؟ فأجاب : بل الرفيق الأعلى!!. فمات وهو في حضن عائشة ورأسه الشريف عند ذقنها مات بين يديها وأمامها اختار الموت اختار المغادرة اختار الرحيل اختار جِوار الله، اختار قرب الله. #قد شاهدت بنفسك الدنيا كم احتوت على مصائب وابتلاءات وامراض وهموم وكدر وقهر فلماذا تكره الموت ؟ لماذا تهرب منه ؟ لاتهرب منه بالعكس استقبله بالورد هو بوابة راحتك بوابة دخولك للجنة بوابة نهاية الأحزان بوابة لقاء الاحباب كم من يتيم قد عاش بدون والديه ألم يحن الوقت لكي يلتقي أبويه ؟ نعم حااان إذن فدعه لا تخوفه بالموت أما آن للأم التي دفنت اولادها أن تجتمع بهم ؟ أما آن للأحباب أن يجتمعوا ؟ قد آن والله " فها هي اقدار الله قد نزلت لتأخذ نفوس قد اشتاقت لله واشتاق الله لها ! وتنزل لتأخذ ارواح تعبت من أكدار الحياة ومشاقها وتنزل لتأخذ نفوس قد ظلمت وطغت فوجب عليها عقاب الله. فاللهم لا عيش إلا عيش الآخرة لا حياة الا بقربك وفي ظلالك وفي جنتك وبرؤية وجهك العظيم !