حين قررت الدخول في دراسة العلم الشرعي، شعرت أنني اخترت الطريق الذي لطالما كنت أبحث عنه. هذا الطريق مليء بالنور والسكينة، ويقودني يومًا بعد يوم إلى فهم أعظم لأوامر الله ودينه
وأتذكر دائمًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة.” (رواه مسلم)
طلب العلم الشرعي ليس مجرد دراسة، بل هو عبادة وقربة إلى الله. وأدركت ذلك بوضوح عندما قرأت قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “طلب العلم من أفضل الأعمال، بل هو من الجهاد في سبيل الله؛ لأن الأمة تحتاج إلى العلماء كما تحتاج إلى المجاهدين، ولولا العلماء لضلت الأمة.”
أقول لنفسي ولكم: إن البداية في هذا الطريق قد تبدو مليئة بالتحديات، لكنها حقًا أجمل ما يمكن أن تختاره. اسألوا الله الإخلاص والقبول، واعلموا أن كل خطوة تخطونها فيه هي قربى إلى الله، وسعي نحو الجنة.
اللهم اجعلنا من أهل العلم والعمل، ووفقنا لما تحب وترضى
«ينبغي على النِّساء المُسلِمات أن يكُنَّ أشدَّ حِرصًا وأكثر تَحمُّلًا وأطلَب للعلمِ من الرِّجال، فلا بأس أن تَعمَل المرأة فِي بيتها، وتحفَظ القرآن والمُتون، وتَحضر الدروس.
واعلم أنَّه لا فرق في العِلم بَين الرَّجل والمَرأة، واعلَم أنَّ الله ينفع بالمرأة كما يَنفع بالرَّجل، حتَّى إن لم تستطع أن تحدِّث من دونها من النِّساء وتعلِّمهم؛ فإنّها تُعلِّم صِبيانها فِي بَيتها، وقَد يَكون مِنهم واحِد يَنفع الله بهِ الأمَّة!
فأن تكون المَرأة المُسلمة؛ زوجَة، وأُمًّا، ورَبة بيت؛ وطَالِبة عِلم: ليس أمرًا مُستَحِيلًا، لكنِّها الإرادة والعزِيمة، والتَّوفيق من الله سبحانه»
"أتمنى هذه المرة يا الله أن يكون عِوَضك سهلًا يسيرًا، لا كفاح لأناله، ولا طول إبحارٍ في سبيله، فقد أبحرت كثيرًا ضد التيار لأجل أشياء كنت أظنها تستحق، وظللت ممسكًا بحبالها حتى جُرِحت، ولم أكن يومًا أظن أنه سينتهي بي الحال أن أسألك عنها عوضًا، ولكنها مشيئتك أن تكشف لنا الأمور في التوقيت الذي تريد، وحاشاك أن تصرف عنا إلا الشرور، ولكنه القلب، وأنت أعلمُ بِصَنعتك.. كل ما أرجوه هذه المرة أن يأتيني رزقك كمكافأة جميلة يسيرة، لا عناء بطريقها، ولا بكاء خشية فقدانها، وألا تجعلني بعدها أُبحر أميالاً أخرى في إتجاهات خاطئة، وأن تُعلمني أن أدخر قُواي للشكر على عطاياك اللطيفة بعد الصبر الطويل، فصبري وإن لم يكن جميلًا فقد كان طويلًا، وأنت العليم، آتيكَ لاستودع على بابك طول صبري، لتجعل نصرك الذي تُعِدُه لقلبي عظيمًا، لا على قدري بل على قدرك أنت 🤎
لن أنسى هَذهِ الليلة عندما نمتُ على أملِ شفائك وإستيقظتُ على فاجعة وفاتك، لم اتقبل فكرة رحيلُكِ بعد ؛ يلزمني أن اعيشَ طويلا ، ربما مئةُ عام ، حتى اقول اسمُك او قصة عنك دونَ أن اجهش بالبُكاء، لم استطع مرة أنّ اتحدثَ عنك حديثاً منزوعَ الدمع جدي، لازالَت صدمةُ رحيلك بِداخلي ؛ ظلَّ الفقد يوجعني وظلّت الذكرى تُؤلمني ، وسيظلُ عزائُنا فيك عمرا، اللهم ارحم جدي برحمتك الواسعة واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب 💔.
يارب كن بجانبي حينما لا أجد من يساندني في أصعب أوقاتي ، و حينما أُخذل و أُترك في منتصف الطريق ، أمسح على قلبي بلُطفك الذي تتداوى به انكساراتي ، و يبتهج به عمري ، ولا تذقني مُر اليأس و قلّة الحيلة 🤎.