هناك من يتخذ العلم وتدريسه أداةً للصراعات التياريّة، فيتحرى من الأوقات والمسميات والوسائل ما يعتقد أنه أقوى في الصراع وأدعى لاستجلاب الطلاب ونزعهم من مكان إلى مكان. وإلى هؤلاء نقول: 1- العلم أشرف من ذلك وأسمى وأعلى، فهو هداية ونور، وإيمان وخشوع، ورحمة وسكينة. 2- ما كان لله يبقى، وما كان للنفس والتيار يفنى، والله هو الخافض الرافع، فمنه وحده تُلتَمَس الرفعة. 3- حال الأمة يتطلب توجيه السهام لأعدائها الذين حاربوها لعقود فجهّلوا أبناءها وبثوا فيهم الشبهات وعزلوهم عن حقيقة الإسلام وعظمته، وليس إلى من يحاول إرجاع شباب الأمة إلى الاعتزاز بدينهم وهويتهم. 4- نحن لا نتخذ العلم أداة للتفريق والصراع، بل نعتبره سببا للرحمة واجتماع والكلمة، ولم نأت في برامجنا لننافس أحدا ولا لنصارع مذهباً، بل لننشر العلم الذي نعتقد أن فيه الهداية والرشد والصلاح، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد.