معجزة عبد الرحمن الداخل :
انتصر عبد الرحمن الداخل على العباسيين، بعد أن وقعت ثورة العلاء بن مغيث الحضرمي، الذي أرسله الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور؛ لضم الاندلس للخلافة العباسية فتعاركت الجيوش ، وانتصر عليه صقر قريش، وحنط رأسه في ملح ، وأرسله إلي أبي جعفر المنصور ببغداد فذعر ، حتى أنه قفز من عرشه هلعا، وقال: الحمد الله الذي جعل بيني وبين هذا الشيطان بحرا.
لقد هزمهم شر هزيمة وعرفوا أنهم أمام قوة لا يمكن الوقوف في وجهها ، فلقبه العباسيون بعد ان انتصر عليهم بصقر قريش وهو اللقب الذى اشتهر به بعد ذلك ، فقد كان أبو جعفر المنصور جالسا مع أصحابه مرة) حابه مرة فسألهم : أتدرون من هو صقر قريش ؟
فقالوا له : هو أنت .
فقال لهم : لا .
فعددوا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية .
فقال أيضا : لا .
ثم أجابهم قائلا : " بل هو عبد الرحمن بن معاوية ، دخل الاندلس منفردا بنفسه، مؤيدا برأيه، مستصحباً لعزمه، يعبر القفر و يركب البحر حتى دخل بلدا أعجميا فمصر الأمصار وجند الأجناد، وأقام ملكا بعد انقطاعه بحسن تدبیره و شده عزمه " .