في كتاب الطبقات الاجتماعية في المجتمعات الزراعية يشير رودولفو ستافنهاجن إلى العلاقات الاستعمارية القائمة على التبعية السياسية والدونية الاجتماعية والتمييز العنصري وفصل السكن والاستبعاد الاقتصادي والقصور القضائي تجاه السكان ألاصليين-الانديو-من قبل اللادينو-احفاد المستعمرين البيض-.
ولذلك شكلت مسألة تجاوز بنية العلاقات الاستعمارية عبر حالة (اللدينة) وهي مسألة الهجرة الرمزية والثقافية من قبل السكان الأصليين إلى قيم وثقافة اللادينو عبر مساحات الاسبنة -تحدث اللغة الاسبانية وقيم ثقافتها-والملابس وطرق التفكير بصفتها عملية صعود اجتماعي وإزالة التصورات الاستعمارية عن السكان الأصليين عبر الدمج التام وهي حالة تشكل صراع التمثل في الهجرة الرمزية بين قبوله ورفضه.
والعلاقات الاستعمارية تشكل قاعدة في النمط الصهيوني من خلال البنية الاجتماعية والاقتصادية والتي تنطلق من مرتكزات معرفية تربط بين الاندماج وقبول الفلسطيني في المجتمع الصهيوني-الساكن الأصلي-وبين نزع فلسطينيته وعروبته بصفته شرط للحداثة والتحديث بحسب ايلان بابيه في كتاب فكرة اسرائيل أي (الاسرئله).
وهي حالة تعيد فكرة الانديو واللادينو من خلال أنماط استعمارية تستند على مرتكزات معرفية مقاربة في جغرافيات مختلفة