"من توهم أني أخطأت في حقه… فليتوهم بأني اعتذرت له" ينشرها الكثير من الناس ويضعونها شعارا تعريفيا في مواقع التواصل ، ومعناها يتضمن تزكية للنفس وقلة أدب وضعف ديانة وذهاب مروءة؛ فلم يفتأ الأحرار يشعرون بالتقصير تجاه الآخرين،ولم تزل تنتابهم حساسية الخوف من ظلم الناس والخطأ في حقهم... والعبارة تنطلق من المفهوم الخاطئ للاعتذار، وأنه يدل على التضعضع والمذلة والصَغار ويحمل على كسر العزة والكبرياء؛ لذلك يرفض الكثير من الناس الاعتذار إلا إن تيقنوا أنهم أخطؤوا، وما أصعب أن يتيقنوا ! وغياب"ثقافة الاعتذار" وتشويهها يفسد جماليات الحياة ويفصم عرى المجتمع الوثيقة.