" إن القوانين والمبادئ الوضعية التي شرعها الإنسان:
لا تظفر بذاك المقدار من الاحترام والهيبة، إذ ليس لها سلطان على النفوس ولا تقوم على أساس من العقيدة والإيمان كما هو الحال بالنسبة للإسلام، ولهذا فإن النفوس تجرؤ على مخالفة القانون الوضعي كلما وجدت فرصة لذلك، والقدرة على الإفلات من ملاحقة القانون وسلطان القضاء ورأت في هذه المخالفة اتباعا لأهوائها وتحقيقا لرغباتها، فالقانون لايكفي أن يكون صالحا بل لابد له من ضمانات تكفل حسن تطبيقه،
ومن أول هذه الضمانات: إيجاد مايصل هذا القانون بنفوس الناس ويحملهم على الرضى به والانقياد له عن طواعية واختيار
- ولا يحقق مثل هذه الضمانة مثل الإسلام، لأنه أقام تشريعاته على أساس الإيمان بالله واليوم الآخر ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الالتزام الاختياري بهذه التشريعات واحترامها هو مقتضى هذا الإيمان ".
🔹عبد الكريم زيدان، مبحث خصائص الإسلام، بتصرّف يسير🔹