السلام علـيكُـم ورحـمة الله وبرڪاته حياكم الله ^^
🔹سادسا: يجب أن يكون أكبر دافع لك على ترك هذا الذنب بعد اتباع أمر الله، ونجاة نفسك من النار، الغيرة على الدين، وأن لا تكون عبدا لهم، فهم يتعبون ويجاهدون لأجلك أنت، فواعجبا من جلد الفاجر وعجز الثقة، فجد العزم وأقبل على ربك فهو أكبر منهم واتبع سبيل نبيك وكلامه «استعن بالله ولا تعجز»
🔹سابعا: أقسم بالله أني أعرف في محيطي من كان مدمنا للإباحية والعادة السرية لدرجة فعلها أكثر من مرة يوميا، ثم عافاه الله، ولما تكلمت معه، قال: بعد الاستعانة بالله انشغلت في بعض أعمال الخير، ولم أتفرغ، فلم أجد وقتا للمعصية، ولم أعد أفكر فيها فالفراغ مهلكة وهو باب الذنب الأعظم، فيجب أن يكون هذا رأس العلاج ومحاولة جدولة اليوم بأي شيء من أعمال الدين والدنيا، وعدم الخلوة إلا في أضيق الظروف، مع الابتعاد عن معينات الذنب مثل مقاطع الريلز، وفضول النظر لأن النظرة تفعل الأعاجيب كما ذكرنا. وأعرف من تاب وأقلع بعد المجاهدة والصبر والالتزام ببعض الأدوية التي ذكرناها، فالموضوع يحتاج صدق، ولا أحقر من شأن البرامج والدورات القائمة على هذا الأمر، جزاهم الله خيرا ولكم أن تستعينوا بهم، ولكن الذي أود قوله أن الأمر يسير لمن صدق الله.
🔹ثامنا: ارتحت كثيرا لما علمت قدرة ربي فصرت أضع أي شيء في الدنيا تحت قدمي، لعلمي بأن ربي أكبر من الذنب وأصحابه، وأني أقسم بالله ما لجأت إلى ربي بصدق في أمر إلا أعانني عليه وأبدلني ما هو خير لي
تاسعا: قد تتعثر في الطريق بعد التوبة، وقد تقع، فهذا طبيعي، وقد تتألم لترك الذنب، فيجب أن تعلم أن كل هذا أعراض انسحاب للعلاج والتعافي، فيجب الصبر والمجاهدة والاستعانة بالله على نفسك وشيطانك، وكثرة الدعاء وصدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، ولا تيأس من نفسك، فلك رب لا يمل من توبتك، ويحب ذلك منك، ويقبلك في كل وقت
🔹عاشرا: أفضل ما تفعله هو التوبة الفورية، وقطع كل الطرق حالا التي تيسر لك طريق الذنب، وتعزم من الآن صادقا، وتسأل ربك الصدق والسداد والعون، وتعتبر أن هذا اليوم يوم نجاتك، وليهنك توبة الله عليك، وفرح ربك الكريم بك، والله أرحم بك منك وهو أرحم الراحمين.
فمن يبدأ معي اليوم؟
أسأل الله أن ينفعنا واياكم وأن يستعملنا ولا يستبدلنا ويهدينا ويهدي بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى ويرزقنا الحسني وزيادة