وإن أعادوا إليّ الطرقات ومفارقها، والبيوت وحدائقها، سيبقى اشتياقي إلى تلك الأماكن حيًا، ينمو ويكبر، ما دمت أذكر رفيق الطريق. وكيف أنسى من شاركني المرور فيها؟ كيف أنسى جلساتنا على مفارقها، كتاباتنا على جدرانها، والأحلام التي رسمناها هناك؟
ستوقظ ذاكرتي كل ما مضى في أزقتها؛ كيف كان عبق الورود ورحيقها يختطفني بين أوراقها وزهورها. ماذا يفعل القلب بذاكرة تقتل كل أملٍ ينبت في ربيعها؟
سأعود من حيث أتيت، ليبقى ما مضى ذكرى أملٍ في عودته، حلمًا أنتظر تحقيقه. لا أريد أن تموت تلك الذاكرة، ولا أريد أن أستفيق من ذلك الحلم.
سأمضي... ولن أعود.
#محمد_سليمان 📝