💡قال المحدث محمد ناصر الدين الألبــــاني ـ رحمه الله ـ :
فمَن كانَ مِنكُم حريصًا على أن يكونَ حبيبًا لله عز وجل ؛ فعليهِ أن يُخلِص اِتِّباعهُ لرسول الله ، لا يخلص اتباعه لمذهبٍ أو أبٍ أو جدٍّ ، وإنما لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم
شهر تعظم فيه أجور الطاعات وذنوب المعاصي و يحرم فيه القتال.
لم يرد في السنة طاعات مخصصة في الاشهر الحرم و لكن يستحب الاستعداد فيه لرمضان.
ما هي الاشهر الحرم؟
و هم ذو قعدة و ذو حجة و محرم و رجب، كما قال الله جل وعلا: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ...)
و لأن الأشهر الحرم أعظم فرصة لمؤمن يريد أن يفوز الجنة لأنه يعظم فيها الأجور، فمن الذكاء و الفطنة أن نعمل كل الطاعات التي يحبها الله
مثل: الصيام🌟 سمعت رسول الله ﷺ يقول:من صام يومًا في سبيلِ الله، باعَدَ اللهُ وَجهَه عن النَّارِ سَبعينَ خريفًا.
الاستغفار🌟 قال رسول الله:مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه، فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ.
قيام الليل🌟 أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
و كما يعظم في الأشهر الحرم أجر الطاعات، يعظم فيها أيضاً ذنوب المعاصي، فالمعصية في الأشهر الحرم هي اعتداء على حرمة ملك الملك مباشرة..
تعظم الذنوب بحرمة المكان و الزمان، فارتكاب معصية في مكة المكرمة أو المدينة المنورة (حرمة مكان) أعظم، و ارتكاب معصية في الأشهر الحرم (حرمة زمان) أعظم من أي وقت غيره..تخيل!
كما يأتي شعبان بعد رجب لترفع فيه الأعمال إلى الله، فيجب أن نبدأ بتحسين أعمالنا و من ثم رمضان لنعد له العدة.
وأخيرًا عليكم بالتوبة والاستغفار ورجوع إلى الله و التقرب إليه بالفروض ثم النوافل حتى نفوز بالجنة 🌟
ستُسألُ عن أعمار الناس التي أهدرتها وعن كل كلمة أحبك قلتَها من لسانكَ لا قلبكَ وعن كل طريقٍ مشيتها مع أحدٍ دون رغبةٍ جادّة منك في الوصول عن كل يد أمسكتَها وفي خاطركَ أن تتركها! وعن كل شمعةٍ أوقدتها في قلب أحدهم ثم أطفأتها، "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"