#موقف_الناس_من_الفتنة #أولاً: خذل
الناس إمام زمانهم ووصي نبيهم (صلى الله عليه وآله)، وكان عليهم أن يتحلقوا حوله، وينصروه، ولا يدعوه وحيدا فيطمع بعد ذلك الطامعون في عصر الخلافة. ولو كان أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قد وجد أربعين رجلا صادقاً حازماً يناصره لناهض المدعين بالباطل وأزاحهم عما ليس لهم.
#ثانياً : قد رضي
الناس بما جرى على أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)
من الظلم وهتك حرمة دارهم وغصب حقوقهم، معبرين عن ذلك الرضى بصورة السكوت مرة ومبايعة المغتصبين مرةً أخرى، وبالادعاء أن الأمر لم يتضح لهم مرة ثالثة .. معتذرين للزهراء فاطمة (صلوات الله عليها) بقولهم الباطل يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل (أي لأبي بكر) ، ولو كان ابن عمك (أي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)) سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به !
وكأنهم نسوا أو تناسوا .. أنهم قد بايعوا عليا (صلوات الله عليه) قبل أيام في واقعة الغدير العظمى وسمعوا مراراً وتكراراً
من رسول الله (صلى الله عليه وآله) تأكيده على علي (صلوات الله عليه) أنه خليفته ووصيه
من بعده، وأنه منجز عداته، وصفيه بأمرٍ الله تعالى وقضائه ومشيئته الحكمية جلّ وعلا. لكن
الناس تخاذلوا، وغضوا الطرف عن الحقائق الواضحة التي كانت تلزمهم
مسؤولية كبرى، وتدعوهم إلى الجهاد بين يدي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ومناصرته والثبات على بيعتهم له يوم غدير خم، وذلك يكلفهم ما لا يحبون ولا يرغبون .
:
_______
ألــرادود عـلـي الواســـــــــــطي
