🔘 قـناة عــبق الانـــتظار 313🔘

#قوم_لوط
Channel
Logo of the Telegram channel 🔘 قـناة عــبق الانـــتظار 313🔘
@AlisparyPromote
1.1K
subscribers
54.7K
photos
5.71K
videos
1.8K
links
إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت 💓 وتزاحمت في قلبك حوائجك⚘ فاجعل كل دعائك 💯 أن يعفو الله عنك❣ فإن عفا عنك💥 أتتك حوائجك من دون مسألة 💫 قبل أن تغادر سلم على اميرك الغائب ✋ #السلام عليك يا صاحب الزمان 🌺 تواصل مع المدير أدارة ملأ علي الواسطي @Alizbynewbot
..…………#قوم_لوط. ………..
قوم لوط.. (قرية الفاحشة سدوم)
********
لوط هو نبي من أنبياء الله - عز وجل - كان يعيش في سدوم، وهي عبارة عن عدة قرى على شاطئ البحر الميت في الأردن، وكان سيدنا لوط ابن عمِّ سيدنا إبراهيم، وفي يوم من الأيام جاء سيدَنا إبراهيمَ ضيوفٌ، كانوا ثلاثة رجال وسيمين، وجوههم جميلة، دخلوا عليه وقالوا: سلامًا، فردَّ عليهم السلام وقال: سلام، ورحَّب بهم، وفَرِح بقدومهم، ولأنَّ سيدنا إبراهيم رجل كريمٌ يحب الضيوف ويحب إكرامهم قام سريعًا بالذهاب لزوجته السيدة سارة، وذبح عجلاً كبيرًا سمينًا حتى يأكل ضيوفه ويَتناولوا طعامهم، فشوى العجل وأصبَح شكلُه شهيًّا ولذيذًا وقربه إليهم ليأكلوه، ولكنَّهم - ويا للعجب - لم يَقربوه أو يأكلوه!

خاف سيدنا إبراهيم من هؤلاء الشبان؛ لأنَّ العرب كانوا إذا نزَل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم، ظنوا أنه لم يأتِ بخير، وأنه يُخفي في نفسه شرًّا تجاههم، فلما رأى الضيوفُ ما بإبراهيم من الخوف قالوا: لا تخفْ مِنا، وكن آمنًا؛ فنحن لن نُؤذيَك، فإننا ملائكة مرسلون، قيل أنهم كانوا جبريل، إسرافيل، ميكائيل. قالوا له: لا تخف يا إبراهيم، فالله أرسلنا لنُهلك قرية سدوم، حَزِن سيدنا إبراهيم وقال: ولكن هذه القرية فيها
لوط، وهو رجل صالح مؤمن، قالوا له: لا تقلق؛ فالله - عز وجل - سيُنجيه منهم ولن يهلك معهم، حاول سيدنا إبراهيم أن يُقنعهم بعدم إهلاك القرية لعلَّ أهلها يرجعون إلى الحق ويتوبون عن أفعالهم؛ فقد كان سيدنا إبراهيم رجلاً رحيمًا حليمًا، ولكنهم قالوا له: يا إبراهيم، أعرض عن هذا؛ فقد جاء أمر ربك، فالله قضى أنه سيُهلكهم، وإذا قضى الله أمرًا فلا بدَّ أن يقع، وعلينا أن نُطيعه ونَستسلم له، فسكَت إبراهيم، وذهبت الملائكة إلى قرى سدوم للانتقام من أهلها.
فقوم
لوط خالفوا الطبيعة، وابتعَدوا عن فطرة الإنسان الطاهرة، فأصبح الرجال يعيشون مع الرجال، والنساء يعيشون مع النساء، ويفعلون أفعالاً مُنكَرة تُغضِب الله - عز وجل - فيكشف كل منهم عورته للآخر، ولا يستحيون، ولا يَخجلون، بل ويتزوَّج الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وفوق كل هذا كانوا كفارًا يعبدون الأصنام، ويقطعون الطريق، ويأخذون أموال المُسافرين وأمتعتَهم، ويَعتدون على الحرمات، ويَنتهكون الأعراض، ويَخونون الرفيق، ويأتون المُنكَرات علانية في ناديهم، فيَسخرون من الناس، ويَحذفون المارة، ويؤذونهم بما لا يليق من الأقوال والأفعال.

عاش سيدنا
لوط في هذه القرية الظالمة، يَعيش غريبًا بينهم، ويتعجب مما يفعلونه، ويَكره تصرُّفاتهم السيئة.

فسيدنا
لوط كان رجلاً مؤمنًا يَعبد الله وحده، خلوقًا، يعلم حق الضيف فيُكرمه، ويساعد الغرباء والمسافرين، كان رجلاً مؤمنًا وكانوا جميعًا أشرارًا سيئين.

ولأنَّ سيدنا
لوطًا كان رجلاً صالحًا، فكل أهل سدوم كانوا يكرهونه؛ لأنه لا يفعل مثلهم، ولأنه كان دائمًا ينصحهم بأن يتوقَّفوا عن أفعالهم السيئة ويعودا إلى فطرة الله - عز وجل - ويعيشوا مع زوجاتهم وأبنائهم، ولكنهم لم يستجيبوا له، وتكبروا عليه.

وتمرُّ الأيام والشهور والسنوات وسيدنا
لوط ماضٍ في دعوتهم، يَنصحهم ويدعوهم إلى الله، وينهاهم عن الأفعال السيئة، ولكن مع كل هذا يزداد أهل سدوم في فسادهم وشرهم، وتزداد مُضايَقتهم لسيدنا لوط، حتى إنهم حاولوا أن يَطردوه من قريتهم، وسَخِروا منه، وقالوا: إنه رجل نظيف! بل واستهزؤوا به، وقالوا: ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين!

ما يُحزن القلب أن زوجة سيدنا
لوط لم تَكن مؤمنة بالله، بل كانت كافرة مثلهم، وكانت راضية بما يفعل أهل القرية من منكرات وأفعال سيئة، بل وكانت تتجسَّس على سيدنا لوط وتأتيهم بأخباره!

ولم يكن مؤمنون في هذه القرية إلا سيدنا
لوط وبناته وربما عدد قليل ممن يخفون إيمانهم بالله!

خرجت الملائكة من عند سيدنا إبراهيم نحو قرية
لوط، فأتوها نصف النهار، فلما بلَغوا نهر سَدُوم لقوا ابنة لوطٍ تَستقي من الماء لأهلها، فقالوا لها: يا جارية، هل مِن مَنزِل؟ قالت: نعم؛ فَمكانَكم لا تدخُلوا حتى آتيكم، وخافت عليهم من قَوْمها أن يفعلوا معهم الأمور السيئة والفاحشة، فأتت أباها فقالت: يا أبتاه، هناك فِتْيان على باب المدينة ما رأيتُ وجوه قومٍ أحسنَ منهم، أخاف إن رآهم قومك أن يُؤذوهم ويفعلوا المنكرات معهم، فهل نستضيفهم؟[

شعر سيدنا
لوط بالحيرة؛ هو يخشى إنِ استضافهم أن يعلم أهل القرية بقدومهم فيأتوا إليهم ويأخذوهم، هل يَرفض استضافتهم؟ كيف ذلك وهو رجل مؤمن يعلم أنه ليس من الأخلاق الكريمة ولا مِن الدِّين أن يرفض المسلم مساعدة أخيه المسلم، لا يَستطيع أن يرفض استضافتهم، فربما كانوا جائعين أو مُتعبين أو يحتاجون المساعدة، ماذا يفعل؟!

مع توتُّره وقلقه وشعوره أنَّ هذا اليوم سيكون يومًا شديدًا إلا أنه قرَّر استضافتهم، وبالفعل جاء الضيوف الثلاثة بيتَ سيدنا
لوط، ولم يعرف أحد في القرية كلها أن سيدنا لوطًا عنده ضيوف إلا زوجته الكافرة السيئة علمت أن لوطًا عنده ضيوف رجا