إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت 💓
وتزاحمت في قلبك حوائجك⚘
فاجعل كل دعائك 💯
أن يعفو الله عنك❣
فإن عفا عنك💥
أتتك حوائجك من دون مسألة 💫
قبل أن تغادر سلم على اميرك الغائب ✋
#السلام عليك يا صاحب الزمان 🌺
تواصل مع المدير
أدارة ملأ علي الواسطي
@Alizbynewbot
📝 يقول أحد العلماء : لقد كنت أؤمن بوجود التقوى كنظرية في بطون الكتب فقط ، وكنت أنكر وجودها على صعيد الواقع العملي فـي هذا الزمن الرديء ، الذي طغت على الناس فيه مظاهر المادة والمنكر والفساد ، واعتادت فيه بطونهم وأنظارهم على الحرام ومشاهده .
🖋 كان هذا هو اعتقادي ، إلى أن قيّض لي أن عاشرت رجلـين اثنـين بدّلا تفكيري ، وقلَّبا ذلك الاعتقاد عندي . أحدهما في مدينة قم المقدسة وهو الشيخ أبو القاسم ، والآخـر فـي مدينـة النجـف الأشرف وهـو السيد مرتضى الكشميري .
🖋 ثم ذكر العالم المذكور بعض أحوال الشيخ أبي القاسم فقال : ذات ليلة ، أرسل ( صمصام ) رئيس شرطة قم كيساً فيه مبلغ كبير من المال إلى الشيخ ، غير إن الشيخ رفض تسلًّم المبلغ ، وأمر ابنه أن يعيده .
✏ ولما أن رأى من ابنه الممانعة في رده ، والتعذر بأنهم في أمس الحاجة إلى ذلك المال ، قال له الشيخ إن الله سبحانه ، قد منَّ علينا ـ يا ولـدي ـ بالعقل . وهذا المال هو في أحسن الأحوال دَيْنٌ وجَميلٌ للقـوم علينا . وأنت تعلم أنهم لايعطون شيئاً من دون مقابل ، ولعلهم يطلبون منا أشياء فيما بعد ، لا يجوز لنا أن نلبيها لهم . فاقتنع الابن وأعاد الأموال إلى مرسلها .
💬 ومما ذكر العالم المذكور في حق الشيخ إنه كان يمر على باب دار الشيخ عبد الكريم الحائري (مؤسس الحوزة العلمية في قم) ويقول : ( إن النظر إلى باب داره ثواب ، والحضور في درسه ثواب ) .
✒ ولم يكن الشيخ أبو القاسم يتصرف في سهم الإمام (عليه السلام) ، مع ما كان عليه من ضعف الحال ، وضيق ذات اليد ، إلى درجة أنه لم يكن يجد ـ أحياناً ـ ما يأكله ، كما نقل أولاده .
🖊 وحينما تدرّ عليه السماء برزقها تجده لا يدخر وسعاً فـي دعـوة الفقراء والمحتاجين ليشاركوه في سرائه ونعمته .. ثم يشكر الله سبحانه على رزقه وما أجراه من الخير على يديه .
✏ ومما ذكره بعضهم في أحواله إنه كان يكنّ احتراماً فائقاً وواضحاً لزوجته الكريمة ، وذلـــك بسبب انتسابها إلــى الرســول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ففي السرّاء كان يغدق عليها في العطاء ، وفي الضراء كان يطعم نفسه رغيف الشعير من أجل أن تهنأ زوجته برغيف الحنطة .