💚قصص
💚الراهب و رأس الإمام
الحسين "عليه
السلام" :
أثناء مسيرة قافلة السبايا إلى مدينة الشام حط الجيش برحالهم و نزلوا في منزل من النزل للراحة و كان هذا المنزل معبد للنصارى و كان في المسير الرؤوس على الرماح طوال الطريق لكن في تلك الليلة أمر عبيد
الله بن زياد لعنه
الله أن تُنزل جميع الرؤوس إلا رأس الإمام
الحسين روحي له الفداء يرفع برمح طويل ، و في منتصف الليل سمع راهب من رهبان المعبد صوت تسبيح و تهليل "سبحان
الله ، الحمد لله ...." فتعجب الراهب من أين يأتي هذا الصوت فخرج من المعبد و عندما خرج نظر إلى السماء فإذا بهِ نور يغطي الرأس المرفوع على الرمح و يرى الملائكة ينزلون من السماء و يقولون
السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يبن رسول
الله "صلَّ
الله عليه و آله و سلم" فجزع جزعاً شديداً فسأل العسكر من هذا الذي معكم فقالوا له أنه
الحسين بن علي "عليهم
السلام" فقال لهم : أبن بنت نبيكم ؟ قالوا : نعم ، قال الراهب : تباً لكم و
الله لو كان لعيسى أبن مريم أبن لحملناه على أحداقنا و أنتم تقتلون أبن بنت نبيكم ثم قال : صدقت الأقوال إذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دماً عليه و لا تمطر السماء دماً إلا إذا قتل نبي أو وصي نبي ، فطلب الراهب من الجيش طلب ، قال الراهب : أني لدي 10 آلاف درهم ورثت هذهِ الأموال من أجدادي أعطيكم هذهِ الأموال جميعها لكن أتركوا لدي الرأس ليلة واحدة فوافق عمر بن سعد لعنه
الله على طلب الراهب ، أخذ الراهب الرأس و ذهب إلى بيته و غسل الرأس من الدماء و وضع رأس الإمام على قطعة قماش من حرير و قام بالبكاء و يقول بحق
الله عليك كلمني
يا رأس ، فتكلم رأس الإمام و قال ماذا تُريد من عندي فقال له الراهب : من أنت ؟ فخاطبه رأس الإمام و قال : أنا أبن محمد المصطفى أنا أبن علي المرتضى أنا أبن فاطمة الزهراء أنا المقتول بكربلاء أنا الغريب العطشان بين الملأ ، فبكى الراهب بكاءاً شديداً و قال سيدي و
الله يعز علي أن لا أكون أول قتيلاً بين يديكم و في أثناء بكاء الراهب ناداه الجيش و قال : لقد أنتهى وقتك
يا راهب سلمنا الرأس ، فرجع الراهب يخاطب رأس الإمام و يقول
يا رأس و
الله لا أملك غير نفسي فإذا كان غداً فإشهد لي عند جدك محمد "صلَّ
الله عليه و آله و سلم" أني أشهد أن لا إله إلا
الله و أن محمداً عبده و رسوله و أنا أسلمت على يدك و أنا عبدك فبدأ الراهب برسم رأس الإمام عليه
السلام .
#السلام_على_أصحاب_أهل_البيت #السلام_عليك_يا_أبا_عبد_الله_الحسين #الأمان_الأمان_يا_صاحب_الزمان