عِبْرَةٌ
#اختبار_الصدق#القسم_الثالث- رجع الحاج قاسم إلى صديقه قائلًا: "لم أر مثلَ ابن سالم غلامًا قطُّ".
- عاد الولد إلى البيت، فحكى لأمه كُلَّ ما صار معه، شكرته أمه وقالت: سيرزقك الله ويحرسك بعينه التي لا تنام.
- ظل نسيم مجتهدًا في تعليمه، فاضطر عند دخول الثانوية إلى ترك الأغنام؛ فتخرج بمعدل جيد جدًّا، دخل بعدها كلية التجارة، تخرج بمعدل جيد جدًّا كذلك، لكنه لم يجد وظيفة في سلك الدولة، فظلَّ يشتغل بين الحقول ليساعد أمَّه في طلب لقمة العيش.
- وفي يوم من الأيام، توجّه الحاج قاسم البخيتي إلى مدينة عدن؛ لزيارة ابن أخيه يوسف البخيتي، كان ليوسف مؤسسة تجارية لبيع المواد الغذائية.
- وبينما هما يتحدثان عن العمل، قال الحاج قاسم: "كيف العمل في مؤسستك؟".
- يوسف: "آه يا عم، إني أفتقد أصحاب الأمانة والكفاءة وأنت تعرف الناس هذه الأيام، كلما وضعت موظفًا في المؤسسة لا أجدُ وراءه إلا الخيانة،
- من أين لي أن أجد صاحب الأمانة، من أين لي برجلٍ أأتمنُه على مالي؟ أذهبُ أينما أريد فأجدُ المؤسسةَ كما هي".
- الحاج: "أنا من يَدُلُّك على رجل يعرف معنى الأمانة، فهو اليوم شاب لم أرَ مثلَه قط."
- يوسف: "أريدُ مِن أمثاله عشرةً إن كنت جادًّا فيما تقول".
- الحاج قاسم: "لك ذلك إن شاء الله".
- جاء الحاج قاسم إلى نسيم في داره قائلًا: "هل عرفتني يا ولدي؟".
- نسيم: "ليس وقت معرفة يا والدي؛ أنت الآن في ضيافتي، وبعد الغداء سنتحدث معًا يا صاحب التيس!".
- ضحك الحاج قاسم حتى بدت نواجذه.
#يتبع..