🌟تجدونا على الفيس بوك أيضا يسعدنا وجودكم 🌟
fb.com/AliMohammadElghrabawy
لا تنسوا أبي بدعواتكم بالرحمة له والمغفرة
وأن يسكنه فسيح جناته ويرضينا بقضائه
ويرحم موتانا و
موتى المسلمين
جزاكم الله خيرا.
أسباب للنجاة من النار. قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: 6] هل تطمع في النجاة من النار؟ هل ترغب في رضا العزيز الغفار؟ إليك الأسباب: 1- تحقيق التوحيد: عن عِتْبَان بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ». [صحيح البخاري (6422)] 2- محبة الله تعالى: عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَصَبِيٌّ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الطَّرِيقِ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ الدَّوَابَّ خَشِيتَ عَلَى ابْنِهَا أَنْ يُوطَأَ، فَسَعَتْ وَالِهَةً فَقَالَتِ: ابْنِي ابْنِي فَاحْتَمَلَتِ ابْنَهَا، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا وَاللَّهِ لَا يُلْقِي اللَّهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ» قَالَ: فَخَصَمَهُمْ نَبِيُّ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم. [(صحيح) المستدرك (7347). وفي الصحيحة (2407) وصحيح الجامع (7095)] 3- البكاء من خشية الله، والجهاد في سبيل الله: «عن أبي هُريرةَ، قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَلجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكى من خَشْيةِ اللهِ، حتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ، ولا يَجْتَمعُ غُبارٌ في سَبيلِ اللهِ وَدُخانُ جَهنَّمَ"». [(صحيح) سنن الترمذي (1727) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي (3108)].
ونكمل في الفائدة القادمة إن شاء الله.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يوم في حياة أبي سلمة وزوجته. عبدُ اللَّهِ بنُ عَبدِ الأسَدِ، أَبو سلمةَ، القُرشِيُّ، والد عمر ابن أبي سلمة يعني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم. ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم برة، بدري، مات بالمدينة زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من بدر، وكان تحته أم سلمة، فلما توفي عنها تزوجها رسول الله بعده من "أوّل من هاجر من المهاجرين من قريش وكانت هجرته قبل بيعة العقبة بسنة، وكان قد قدم من أرض الحبشة، فلما آذته قريش، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار هاجر إلى المدينة.
[نهاية الأرب (16/ 322) بتصرف] بعد أن رجع أبو سلمة وزوجته- أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية واسمها هند وكان أبوها يعرف بزاد الركب.
[ينظر أسد الغابة (5/ 588)] -
من الهجرة إلى الحبشة آذته قريش، وعلم بإسلام من أسلم من الأنصار، فقرر الهجرة إلى المدينة – فراراً بدينه –، فحمل زوجته أم سلمة، وابنهما سلمة وقاد بهما راحلته وخرج متجهاً إلى المدينة، وقبل أن يخرج من مكة لحقه رجال من بني مخزوم فقالوا له: هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيتك صاحبتك هذه عَلامَ نتركك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوا الراحلة وعليها أم سلمة وابنه سلمة، وغضب لذلك رجال من بني عبد الأسد وقالوا: واللَّه لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. فتجاذب بنو مخزوم وبنو عبد الأسد الطفل حتى خُلِعَت يده، وأخذه بنو عبد الأسد وحبس بنو المغيرة أم سلمة عندهم، وانطلق أبو سلمة إلى المدينة هارباً بدينه. قالت أم سلمة: ففرَّقوا بيني وبين زوجي وبيني وبين ابني، فكنت أخرج كل غداة إلى الأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي، وذلك سنة أو قريباً منها حتى مرّ بي رجل من بني عمي – أحد بني المغيرة – فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها، وبينها وبين ولدها؟ قالت فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت، قالت: وردّ بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فارتحلت ببعيري ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق اللَّه … )). اللَّه أكبر ما أعظم هذا الموقف! وما أحكمه! فقد ترك أبو سلمة زوجته وابنه، وماله، وهاجر بنفسه تاركاً نصفه وراءه من أجل دينه ويتجاذب بنو عبد الأسد وبنو المغيرة ابن أم سلمة، ويخلعوا يده وهي تنظر، وتحبس من أجل دينها، وتبكي كل يوم في الأبطح سنة أو قريباً منها، إنه موقف عظيم وبلاء كبير أسفر عن قوة الإيمان والصدق مع اللَّه، فنسأل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة، ورضي اللَّه عن أبي سلمة وزوجته وأرضاهما، فقد جاهدا في اللَّه، وأُوذيا في اللَّه، وصبرا في اللَّه، واللَّه المستعان.
[ينظر الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى (1/ ٢٥٦ / 257) د. سعيد بن وهف]
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.