تعافيتُ منك عندما قررت قطع شرايين الحنين، وبدأت نسمات السعادة بالتسلل إلى قلبي، وظهرت نقاط الضوء في سماء روحي المظلمة. بعد أن توقفت عن قراءة تلك الرسائل القديمة التي كانت أول ما أنظر إليه في فجر يومي، وآخر ما أغمض عيني عليه قبل لحظات نومِ، شعرت بتلاشي الشوق الذي كان يعمق في قلبي . لم يعد اسمك وماضينا يثيران اهتمامي كما في السابق، بل صارا جزءًا من ماضٍ يتبدل ويتلاشى مع مرور الزمن.
- ككفيف،أقصى امنياته رؤية تجسيده في المرآة، تمامًا كشخص يعاني من شوقٍ عميقٍ لمن فارقوه، يتوجه نحو أحلامه بلهفة ليرا تلك الشخصيات الغائبة ويطفئ بها شوقه الملحّ.
عِندما أرفع يداي وادعوا بأن تكون جزءً من حياتي، فجاءة يعتريني الخوف بأن تستجاب واتوقف، وجانب مني يخشى إذا لم أدعوا لا تَكُونَ لي في الأولى، أخاف من أن اسلبك من فتاة آخر تحبك أكثر مني او ان تكون تحتل مكانه كبيره في قلبك، وفي الثانية، أخشى أن يمضي العمر وأنا لا أرى احد سواك .
- جاءت معذّبتي في غيهب الغسق . - كأنها الكَوكب الدرّي في الأفق . - فقلت نوّرتني يا خير زائرة . - أما خشيت من الحراس في الطرق . - فجاوبتني ودمع العين يسبقها . - من يركب البحر لا يخشى من الغرق. - فقلت هذه أحاديث ملفقة . - موضوعة قد أتت من قول مختلق . - فقالت وحق عيوني عزّ من قسم . - وما على جبهتي من لؤلؤ الرمق . - إني أحبك حباً لا نفاد له . - ما دام في مهجتي شيء من الرمق .
وصلتُ إلى نهاية المسار، ذاك الطريق المسدود، لا نهاية له، ولا حتى بداية، في أول العمر، تتزاحم الشكوك في داخلي حول ماهية هويتي، وكيف يُمكن للشخص الذي كُنتُ عليه في الماضي، أن يكون نفس الشخص الذي أصبحتُ عليه اليوم؟ في العادة، يتطور الأشخاص ويصبحون أقوى مع مرور الزمن وتحديات الحياة، تمامًا كما تزدهر الأشجار بعد المطر، ولكن بدلاً من أن تزيد الصعوبات قوتي، زادت من ضعفي، وجعلتني أضعف بكثير!
مما قيل عنها: فتاة تتألق ببريق الإبداع، فهي كلما تتحرك تشع نجمًا من الإبداع والتميز. تنسجم فيها خيوط الفكر الراقي والإحساس العميق، ترقص على أوتار الحياة بإيقاع ملهم وأناقة لا مثيل لها. إنها ليست مجرد شخصية، بل فنانة ترسم بألوان الروح وتكتب بحبر القلب، تشكل في كل تجربة فنية تحفة لا تُضاهى، تنير درب الإبداع وتلهم الآخرين بجمالها الفذ.
كُنت كالنبتة التي نشأت فِي تربة الفقد، ابنة الحزن والحنين الوحيدة، ورثتُ كل جوانبه، كل ما احتواه من ألم. كل ما تملكه الخسارة، فقدت أحبائي، فقدت موطني، فقدت ممتلكاتي، فقدت صحتي، والآن في طريقي لفقد بصري. منذ أن عرف الفقد طريقي لم يتركني، يبدو أنه قد أحب رؤيتي وأنا بهذه الضعف والهزيمة أمامه. أصبحت أخاف على الناس من حبي العميق وتعلّقي بهم،فلم يمر شيء وأحببته إلا وانتهت رحلته ، ويترك لي أثرًا في قلبي لا يُمحى . كل يوم، أجد نفسي في مواجهة فقدان جديد والم جديد، والآن أنا من بات يبترهن وينزعهن، على الرغم من حبي وتعلّقي بكل ماحولي، إلا أنني استغنيت عن كل شي، فلا حاجة لي بوجودهن إن لم يكنن دائمات.