⭕️جريمة
سامراء بقيع ثانية ـ 2
بعض المصائب لايمكن جبرها
لقد كُسرت قلوب المسلمين واهتزت الأرض غضبا وسخطا وحنقاً على الجناة المتطرفين وعلى من يقف وراءهم داعما ومحرضا لهم، لذلك فإن معالجة هذا التجاوز الكبير والخطير لا يمكن نسيانه حتى لو أعيد بناء وإعمار المرقد الشريف قي
سامراء، فهذه المصيبة الكبرى لا يمكن أن تُغفل أو تمحى من ذاكرة التاريخ أو حتى الحاضر طالما أنها تمثل البقيع الثانية، وتؤكد تكريس الحقد على آل بيت النبوة والنسل الطاهر للنبي الأعظم، لأنها تعد إهانة صارخة تطال أشرف وأطهر أولياء الله، بسبب تجذر الفكر المتطرف في عقول عفا عليها الزمن، توغل بالتكفير وهي تجد من يجعها ويسندها ويحميها ويحلل لها أفعالها وجرائمها النكراء.
لذلك فإن إعمار الروضة العسكرية لا يعني انتفاء الجريمة ومحو الآثار التي تترتب عليها، أما التصرف الصحيح الي يوازي تداعيات هذه الجريمة فيمكن أن تتبلور في أمرين:
الأول: إتمام عملية الإعمار بشكل كامل غير منقوص، على أن لا تتوقف إعادة البناء على
سامراء وحدها بل تمتد إلى إعادة قبور البقيع كونها المنطلق الأول لهذه الجريمة التي لا يمكن وصف بشاعتها.
الثاني: القضاء التام على الفكر المتعصب والمتطرف الذي يغذي هذا النوع من الجرام، والحد من توسعه وتجفيف منابعه الساندة والداعمة ومقاضاتها دوليا وأمام الرأي العام الإسلامي والدولي.
حيث يقول سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله):
(إن هدم الروضة العسكرية المطهرة فاجعة كبرى ولا انتهاء لها وإن أعيد إعمارها. فبعض المصائب لا يمكن جبرها ومنها توجيه اﻹهانة إلى المقدّسات، وهذا أمر يقرّ به العقلاء جميعاً).
وعندما تتعلق المقدسات بأمة كاملة، فإن التجاوز عليها لا يمكن أن يُنسى أو يُجبر بعد بناء المراقد المقدسة التي يطولها فعل الإجرام، بل يبقى جرحها وتداعياتها قامة إلأى الأبد.
كما يؤكد ذلك سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله) في قوله:
(قد تكون بعض اﻷشياء مقدّسة عند بعض الناس وغير مقدسة عند غيرهم، ولكن ما كان مقدّساً عند أمة فإن التعرّض له وتوجيه اﻹهانة إليه مهما كانت يُعدّ أمراً لا يمكن جبره. ومأساة
سامراء من هذا القبيل، وستبقى إلى أبد الدهر فاجعة لا تجبر). ويضيف سماحته أيضا:
(عمليات إعادة إعمار المراقد المقدسة لا تعني إنهاء الفاجعة وإنما تعني الحدّ من استمرار هذه الجريمة النكراء).
#الحسين_يوحدنا#الشعائر_الحسينية#النهضة_الحسينية#سامراء_الارهاب#المرجع_الشيرازي#المرجعية#محرم_1444للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام