روايات إباحة
#الخمس :
ان الروايات التي وردت: (أبحنا لشيعتنا) كيف تجمع مع هذه الرايات الشريفة المذكورة؟
فقال سماحته: كلّ مال يكسبه الإنسان يتعلّق به
الخمس، سواءً كان صاحب المال شيعيّاً أم لا، مسلماً كان أو غير مسلم. وطبق بعض الأدلة والقرائن، فإنّ المراد من إباحة
الخمس، هو في مورد أن يشتري الشيعة من غير الشيعة الذين لا يؤدّون
الخمس وهم لا يعتقدون به، وإن تعلّق به
الخمس، فقد أبيح للشيعة ولا يستلزم أن يؤدّي خمسه. والإمام عليه السلام يقول: لقد أحللنا هذا الشراء، وليس مطلقاً، أو إذا اشترى شيئاً من الشيعي وهو يعلم بأنّه لم يؤدّي خمسه فحلال عليه.
الخلاصة: إذا كان المراد من الإباحة، الإباحة المطلقة، فإنّ ذلك يتعارض مع الروايات المشدّدة على موضوع
الخمس.
• دليل التخصيص روايات الإباحة:
قيل: بأيّ دليل تقولون أنّ المراد من (أبحنا) خصوص هذا المعنى؟
قال سماحته: لقد ذكرت الأدلّة والقرائن الداخلية والخارجية لهذا الأمر مفصلاً في مكانها من الكتب العلمية الاستدلالية، وإذا أردنا البحث والخوض فيها فإنّها تحتاج إلى سبعة أو ثمانية جلسات.
• الإباحة في الزمن الخاص:
سُئل: ألم تكن إباحة
الخمس في ظرف زماني خاص؟
أجاب سماحته: بلى، إحدى موارد الإباحة كانت في زمن خاص، وهي بالتحديد في سنة استشهاد الإمام الجواد عليه السلام، فقد قال الإمام عليه السلام في صحيحة علي بن مهزيار: (في سنتي هذه)، وكانت نفس سنة استشهاده عليه السلام، فقد حلّل
الخمس في تلك السنة فقط.
بناءً على هذا: فالتحليل الخاص كان مرتبطاً بزمان خاص، كرواية: (ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك اليوم) فلكلمة (اليوم) ظهور بأنّ التحليل الخاص كان في نفس الوقت، وأمّا روايات (أبحنا) بشكل مطلق، وفي بعضها (أبحنا إلى يوم القيامة) فإنّ هذا المعنى يرتبط بذلك المورد الذي تم عرضه.
ثمّ ذكر بعض الحاضرين شواهد على حديث سماحته كالروايات الشريفة التي تقول: (حللنا
الخمس على شيعتنا ليطيب مولدهم) التي تتعلّق بشراء الإماء من المخالفين.
كذلك الروايات الشريفة التي ذكرت
الخمس في مقابل الزكاة التي شرّعت لذرية الرسول صلى الله عليه وآله، وتظهر من بعض الروايات أنّ هذا الحكم سار إلى يوم القيامة.
قال سماحته: أجل، مسألة الأدلّة والقرائن على إرادة هذه الموارد الخاصّة لا مطلقاً كثيرة جدّاً، وقد قال الفقهاء ذلك أيضاً منذ الشيخ المفيد وحتّى اليوم بانّ (خمس من ﻻ يعتقد بالخمس) حلّل للشيعة ولكن ليس مطلقاً.
#المرجع_الشيرازي للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام:
https://t.center/alshirazzilib