View in Telegram
ردا على هذه الرسالة أولاً: فهم جوهر المقاومة وأهدافها المقاومة ليست فقط قتالاً بالسلاح، وإنما هي موقف مبدئي للدفاع عن الحق. عندما يكون الشعب تحت احتلال ظالم يسلب الأرض والحقوق، تكون المقاومة وسيلة شرعية لاستعادة ما سلب. وقد أقر القانون الدولي هذا الحق في مقاومة الاحتلال. الشعب الفلسطيني لم يبدأ العدوان، بل الاحتلال هو الذي فرض عليه هذا الواقع القاسي، وبالتالي فإن المقاومة هي رد فعل طبيعي للدفاع عن النفس. ثانيًا: تأثير المقاومة على القضية الفلسطينية رغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني، إلا أن المقاومة حافظت على القضية حية في المحافل الدولية. تخيلي لو لم تكن هناك مقاومة، ربما كان الاحتلال قد أكمل مخططاته في تهويد الأرض وطرد الفلسطينيين دون أن يشعر العالم بما يحدث. على سبيل المثال، الانتفاضات الفلسطينية المتتالية، والمقاومة في غزة، أجبرت الاحتلال على التراجع في كثير من الأحيان، وكشفت للعالم جرائمه. ثالثًا: الرد على فكرة المعاناة والجوع نعم، الشعب الفلسطيني يعاني، ولكن يجب أن نتذكر أن الاحتلال هو السبب الأساسي لهذه المعاناة. الجوع والحصار ليسا نتيجة للمقاومة، بل هما أدوات يستخدمها الاحتلال لإخضاع الشعب. المقاومة هي محاولة لكسر هذه الأدوات، وليست سببًا لها. إذا توقف الشعب عن المقاومة، هل سيتوقف الاحتلال عن الحصار والعدوان؟ تاريخيًا، الاحتلال لم يخفف من قبضته حتى مع فترات الهدوء. رابعًا: مقارنة الوضع الفلسطيني بحالات أخرى تشبيه الوضع الفلسطيني بأوكرانيا أو روسيا غير دقيق. في فلسطين، نحن نتحدث عن احتلال استيطاني يسعى إلى طرد الشعب بالكامل وإحلال مستوطنين مكانه. هذه ليست مجرد حرب سياسية بين دولتين، بل صراع وجودي. كما أن المقاومة الفلسطينية ليست جيشًا تقليديًا ينافس قوة عظمى، وإنما هي نضال شعبي يعتمد على الإيمان والحق في وجه عدو مدجج بالسلاح. خامسًا: أهمية التضحية في سبيل التحرير الشعوب التي نالت حريتها دفعت ثمنًا غاليًا. الجزائر، على سبيل المثال، استقلت بعد أكثر من 130 عامًا من الاحتلال الفرنسي، وقدمت ملايين الشهداء. فلسطين ليست استثناءً، والتضحيات جزء من مسيرة التحرير. سادسًا: المنظور الإيماني من منظور ديني، الثبات والصبر على الابتلاء، بما في ذلك المقاومة، هو عبادة يؤجر عليها المسلم. قال الله تعالى: "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ". القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية فقط، بل هي واجب ديني وأخلاقي يدفعنا لدعم المقاومة وعدم الاستسلام. سابعًا: الدعوة إلى الإيجابية بدل التشكيك بدلاً من التركيز على تساؤلات تقود إلى الإحباط، علينا أن ندعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة: بالدعاء، بالمساندة الإعلامية، وبالدعم المادي. كل شخص له دور يمكن أن يؤديه. التفكير السلبي لا يخدم إلا الاحتلال، بينما الأمل والعمل هما السبيل نحو التحرير. ختامًا، القضية الفلسطينية قضية عادلة، والتاريخ يثبت أن الظلم لا يدوم، وأن الشعوب التي تصمد تنتصر. ما يقوم به الفلسطينيون هو جزء من هذا الصمود، وما علينا إلا أن نكون سندًا لهم في معركتهم.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily