وظل هكذا يدعو الله حتى صلى العصر وعاد إلى بيته، وهو في الطريق مر بصديق له يعمل نجاراً.
فقال له النجار: أعطني يا مالك هذا الكيس لأملئه لك نشارة خشب تستوقد بها ليلك.
فأخذ الإمام مالك الكيس وهو مملوء بنشارة الخشب، وطرق الباب على زوجته ثم وضع الكيس أمام الباب وعاد إلى المسجد مسرعاً خوفاً منها.
ثم رجع يدعو الله مرةً أخرى حتى صلى المغرب والعشاء، وعاد إلى بيته فوجد دخاناً يخرج من بيته، فطرق الباب وألق السلام وقال لزوجته: ماذا تصنعين قالت أصنع طعاماً من الدقيق الذي أحضرته لنا.