•♪
البارت(15)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
•••••••••••••••••••••
أخذوها وربطوها جيدًا، فهم لايريدون أذيتها ولكن لاتوجد لديهم طريقةٌ أخرى.
.
.
وفي اليوم التالي أستيقظ"أحمد" على صوت طرقٍ في الباب، نهض ليرى من الطارق فتح الباب ليرى "حمزة"يقف خلفه تكلم "حمزة":
-صباح الخير ياهذا.. أمازلت نائمًا إيتها الدجاجة.!
ـ صباح النور، أترأني نائمًا؟!
ـ كف عن مُزاحك لاوقت له فلدينا عملًا هياا.
ضرب" أحمد"جبينه حين تذكر ثُمَّ قال:
ـ خمس دقائق وأكون جاهزًا،أنتظرني خارجًا.
ليقلده الأخر قائلًا:
ـ أنتظرني خارجًا،
ثم يعود إلى نبرته ويردف:
ـ قليل ذوق أذهب واحضر لي كأس شاي أشربه ريثما تتجهز.
ضحك "أحمد"وقال:
ـ أعذرني،الآن.
ذهب واحضر له شايًا ثم عاد ليجهز نفسه وخرجا بعد أن فطرا سويًا.
.
.
كانا يتجولان في شوارع تلك القريه الميتة بصمتٍ ليقطع الصمت صوت "أحمد"القائل:
ـ أسنذهب إلى القصر الأن؟!
ليجيب"حمزة" بسؤال:
ـ مارأيك هل نذهب أم نرسل إليّهم رِسالة؟!
ـ سنرسل رسالة أولًا ومن ثم نذهب.
هز"حمزة"رأسه مؤيدًا لـ"أحمد".
.
.
كان صوته شديد ومُخيف يهز أركان قلعته وهو يصرخ في الحرس:
ـ إين هي؟! لمَ لم تأتي إلى الأن؟!
ليردف بعصبية أكبر قائلًا لأحد الحراس:
ـ أذهب وناديها من غرفتها حالًا.
ذهب الحارس لمدة خمس دقائق ثُمَّ عاد وملامح وجهه تكسوها الخوف والفزع مما سيحصل ليقول بنبرةٍ وجله:
ـ مولاي إنها ليست في عرفتها.
صاح بغضب:
ـ ماذا تقول؟! إين هي إذًا؟!كيف تخرج من القلعة وتكسر كلمتي؟!
وصااح بغضب وعيونه تتطاير منها الشرار:
ـ إين هي؟!
ليقول الحارس ورأسه مطأطا:
ـ لا نعلم مولاي.
لتشتد حمم البركان في عيناه:
ـ كيف لا تعلموا؟! وماهي وظيفتكم إذًا،الم تكن وظيفتكم حمايتها وحراستها وحماية القلعة.
ـ تكلم الحارس بخوف مما سيحصل له فغضب "تشيلدمان"ليس كأي غضب:
ـ مولاي سامحني ولكنني لم أنتبه عل....
أنقطع كلامه مع أنقطاع رأسه الذي تدّحرج.
أصاب الحراس جرعة من الخوف والرهبة ليزداد خوفهم مع أرتفاع صوته الغاضب:
ـ نظفوا هذه الفوضى حالًا.
والتفتت إلى البقيه قائلًا:
ـ وأنتم أذهبوا وأعثروا عليها حالًا،وأن عدتم بدونها سيكون الموت نصيبكم المنتظر..أذهبوااا.
.
.
أنتشروا الجنود في القريه يبحثون هُنا وهناك محاولين إيجاد"ماريا"وإلّا سيلقون حتفهم أن لم يجدوها،يالهذااا الظلم.
.
.
بينما كان"حمزة"و"أحمد"يمشيان شاهدوا حشد الجنود المنتشر،ليقول"أحمد":
ـ ماذا يحصل؟. إيعقل أنهم يبحثون عن أبنة الملك وعن خاطفيها؟؛
ليجيبه الأخر:
ـ لا أعلم،دعنا نذهب ونرى.
تقدما من أحد الجنود ثُمّ تكلم"حمزة":
ـ ماذا يجري؟!
تكلم الجندي لعله يجدها:
ـ إبنة الملك أختفت ونحن نبحث عنها،أرأيتموها؟!
نظر"أحمد" إلى "حمزة" ثُمَّ تكلم:
ـ إيمكنك أن توصل هذه الرسالة إلى الملك!
ـ وماذا تحتوي؟!
ـ وما شأنك أنت؟! أن كنتم تريدون أن تجدون إبنة الملك فأوصله هذه الرسالة ويجب عليه وحده من يقرأها وإلا تعلمون ماهي العواقب.
أخذ الحارس الرساله وتوجهه الى القصر ليوصلها إلى "تشيلدمان"بأسرع مايمكن
طرق الباب ليأتيه صوت"تشيلدمان"الغليظ والمخيف الذي ترجف جميع الخلايا عند سماعه:
ـ أدخل.
دخل الحارس والخوف يكسي ملامحه والعرق يتصبب من جبينه،تكلم بتأتأه:
ـ مولاي تفضل هذه الرساله.
تكلم بغضب:
ـ مِن مَن؟!
ـ لا أعلم مولاي أعطاني أياها شابان،يقولان أن كنتم تريدون معرفه وجود الأميرة أوصلوا هذه الرساله.
أخذ الرساله بقوة ليفتحها ويرى محتواها،أعتلت ملامح الغضب عليه عيناه تحولت للون الأحمر القاتم،تكاد تخرج نيران من محاجرها،يثور كالبركان صاح في الحارس:
ـ أذهب واعثر عليهم واتي بهم إليّ حالًا.
تكلم الحارس ببلاهه أثر الخوف:
ـ من يامولاي.؟
سدد ضربه لوجه الحارس وقال:
ـ جد هؤلاء الشابان بسرررعه.
خرج الحارس وهو يمسح الدم الذي يخرج من فمه وانفه بسبب الضربه.
.
.
تجلس متكورة على نفسها بأحد زوايا الزنزانه المرعبه،خيوط العناكب تملاؤها،الحشرات تحتفل حولها،كل شيء مخيف حولها،ذلك الظلام،وأصوات الحشرات،ذلك المجهول الذي ينتظرها.
دموعها تنزل خوفًا مما سيحصل لها ولـ رفيقتها،لا تدري لما باغتها شعور الفقد الذي يعصر قلبها،تُخاطب نفسها،وتُصارع أفكارها! تتمتم بكلمات بداخلها:
ـ ترى ماذا حصل لمَ هذا الشعور،أحصل لوالديّ شيئًا،كيف حالهم ياتُرى إيبحثوا عني أم ماذا؟! ترى هل سأراهم مرةٌ أخرى أم أن هذا مصيري.
لاقدرة لديها لكبح شعورها هذا،وضعت يدها فوق قلبها لعلها تخفف من وجعه قائله مخاطبه قلبها:
ـ مابكَ يا قلبي؟. مالذي يجعلك تتضور وجعًا؟! لاقدرةٌ لدي لفك قيد الوجع من حولك أرجوك أصبر وتحامل.