الحبّ الحقِيقي، هو ذاك الحبُّ الذي يكونُ في الله، ويظلّ بنفس الشعور إلى الأبد، وإن قل.. ذاك الشعور وانتهى بطول الزمن، فإنّه حُبُّ زائف.
نعم.. هذا هو وصفُ الحُبّ تمامًا، وهو كما أراه أكمل وأسمى وصف للحب.
وكما أن الإيمان يزيد وينقص، فكذلك الأخوّة تزيد وتنقص، ويرتبط هذا بإيمانك وقربك من الله، فإن هجرك صديقٌ مُقرّب، فاعلم أنه قد ابتعد عن الله، أو أنت الذي فعلت، ولهذا لن تجتمعا، لأنّ كُلّ واحد سيُحبّ من هو على وتيرته، أما إن صر فما على وتيرة واحدة، سواءٌ قُربا من الله أو بعدًا، فإنكما ستصيران صديقين، سواء أخوين، أو قرينا سوء.