🌻*الحلقة السابعة من كتاب #لأنك_الله *
🌻*الحفيظ*
▪️ *وننسى الله*
يحفظ حياتك،
لذلك نستودعه سبحانه أحبتنا عندما نفارقهم ونقول : أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه !
يستحيل أن تضيع الودائع التي أسبغ عليها الله حفظه وأحاطها برعايته
كل حادث ينجو منه صاحبه وراءه حفيظ أنجاه منه ،
نتذكر فائدة مانع الانزلاق،
وفائدة كابح السرعة،
وفائدة البالون الواقي،
وفائدة حزام الأمان،
*وننسى الله* !
إذا صفعت الأمواج بعتوها السفينة،
وبلغت القلوب الحناجر،
من الذي يحفظ السفينة من أن يبتلعها المحيط؟
رأيت تسجيلا لسفينة تلعب بها الأمواج،
كان منظر من في السفينة وهم يندفعون بعنف من أقصاها إلى أقصاها مؤثرا ،
لا يملكون شيئا،
حتى التفكير لا يستطيعونه،
الشيء الوحيد الممكن بالنسبة لهم هو محاولة التشبث بأي شيء .. ثم لما انتقلت الكاميرات للخارج .. رأيت السفينة قشة صغيرة في وسط الأمواج العاتية !
يعلن قائد الطائرة عن وجود عطل في الطائرة فيتحول أولئك الذين كان كل واحد منهم في فلك يسبح إلى مخبتين،
الكل يلتجئ إلى الله ويعلن توبته،
نسوا آمالهم وأحلامهم وهمومهم وغمومهم وصار الموت هو كل ما يمكن لعقولهم أن تتصوره !!
من هو الذي أصلح العطل بقدرته كي تنزل الطائرة بسلام ويخرج منها أولئك الذين حولهم الخوف إلى أشباح؟
تعرضت طائرة كنت أحد ركابها إلى مطبات هوائية شديدة،
لحظتها فقط استشعرت وبدقة كبر جرم الطائرة،
وكيف أنها الآن في الجو تسبح فوق صحراء ممتدة،
شعرت بشيء فوق الخوف،
كيف كنت غافلا طوال الرحلات التي ركبت فيها الطائرة عن هذه الصورة المفزعة لهذا الجرم الذي يتحرك في الجو بقدرة الله!
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن وصلنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله
▪️ *المعقبات*
يقول تعالى *{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ}*
لأجلك أنت يأمر الحفيظ سبحانه أربعة ملائكة أن يحيطوا بك حتى يحفظوك بأمره من كل ما لم يقدره عليك.
كيف لا يكون حفيظا وقد أوكل بك هذا العدد من ملائكته الكرام حتى يصدوا عنك أي طلقة لم يشا سبحانه أن تخترق جسدك،
وأي صخرة لم يرد سبحانه أن تنهي حياتك،
بل وأي بعوضة لم يشأ سبحانه أن تؤذي بشرتك!
شاهدت وبذهول المقطع الذي تظهر فيه حادثة محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني في الفلبين،
وكيف أن المجرم وجه إلى صدر الشيخ عائض ست رصاصات من مسافة متر تقريبا ،
ولا حائل بين الطلقات والشيخ،
والقاتل يبدو أنه محترف،
ولا توجد مقاومة من الشيخ أو من مرافقيه .. ثم يخرج الشيخ
من تلك المحاولة الآثمة سليما معافي !!
وأتذكر كيف أن طلقة واحدة ومن مسافة بعيدة،
أودت بحياة الرئيس الأمريكي جون کندي مع أن سيارته كانت تتحرك، وحوله الحرس والجنود!
ثم يعلن الشيخ أنه كان قد ذكر الله،
وحصن نفسه بالأدعية !
هذه الحادثة درس متكامل بل كتاب من عدة أجزاء في معنى اسم «الحفيظ»!
▪️ *ما بين القوسين* ..
أتعلم أنه يحفظك في كل لحظة؟
بل في كل لحظة يحفظك مئات المرات !!
كيف؟
في هذه اللحظة التي تقرأ فيها (ما بين القوسين) حفظ قلبك من التوقف،
وشرايينك من الانسداد،
وعقلك من الجنون،
وكليتك من الفشل،
وأعصابك من التلف،
ورأسك من الصداع ،
ومعدتك من القرحة،
وأمعاءك من التهاب القولون،
وأعضاءك من الشلل،
وعينيك من العمل،
وسمعك من الصمم،
ولسانك من الخرس،
كل هذا وأكثر حفظه في هذه اللحظة،
ثم يستمر هذا الحفظ في اللحظة التي تليها،
وهكذا ..
فكم «الحمد لله» ينبغي أن نقولها في اللحظة الواحدة؟
*ش/علي بن جابرالفيفي*
*تابعوا معانا*
🌼🌸https://t.center/zaaad20