انظر لدور ( الجزيرة ) سليلة فرسان المعبد في التأثير على عقول الناس وعلى التيار الإسلامي بالأخص .. كيف باعت الوهم على الناس بتحليلات المأجور الدويري وتحطيم نفسية الناس - لأهل غزة وللمتابع - وكيف تعاملت الآن مع ملف الثورة في سوريا ..!
حتى الذين خونوا الناس من الدعاة وقت محنة غزة خفت نبرتهم اليوم لأنهم أرخوا آذانهم وأبصارهم مع عدوهم ( الجزيرة ) ..
1 دفن التصريحات العنترية العاطفية التي تطالب بعولمة الجهاد والقتال في سبيل الله لتحرير فلسطين وغيرها .. هذه خطابات مؤججة وغير واقعية وليست من السياسة الشرعية ولا الدولية في شيء .
1 تحييد المخالفين وتفكيكهم بقدر الإمكان وموازنتهم على حسب بعدهم وقربهم فالعدو الإيراني الرافضي سيبقى عدوا للسني إلى يوم الدين ولعل الجندي الروسي أقرب إن سِيس بذكاء وحكمة .
1 تصدير خطاب ( العدل والأمان ) دون الشعارات الأخرى ( الحرية والثورة ) وعدم الإيعاد بالثروة والانتشال من الفقر والحال البائس لأن هذا سيمنح المساومة إذا تكاثرت العروض .. العدل والأمان هو المطلب الإنساني الفطري .
1 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالمحكمات فقط .. فقط بالمحكمات في ظل الاضطراب العام والناس بحاجة للرجوع إلى إيمانها وأمنها وعزها بحكمة ورشد .
الذي يعمله المقاتلون مع جيش النظام وأذنابه من معاملة حسنة مسار صحيح وما يقدمونه من نسبة الفضل لله تعالى وكثرة الثناء على رب العالمين من خلال ما رأيته من مقاطع شارة خير .
اسأل الله لهم التمكين والحفظ وأن لا تُسلب ثمارهم ونتاج عملهم في مشاريع كيدية لا ندري كنهها .
نشأت بدعة الخوارج من شيئين : من سوء نفس وسوء فهم .
سوء النفس بجمعهم الكِبر والاعتداد بالنفس وعدم تطهيرها بمادّة التزكية ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) .
وسوء الفهم بعدم تفريقهم بين المُطلقات والمقيّدات والكليّات والجزئيات فالإيمان شيء واحد كليٌ لا يتجزأ فإن ذهب بعضه ذهب الآخر ويمزجون بين المُطلق والمقيّد أو العام والخاص بنمطية آليّة كأنّه كتلة واحدة إن وقع مطلقه فبالضرورة يقع مقيّده .
ولما قسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطاء فأعطى بعض القوم نصيبا زائدا يتألفهم على الإسلام فقال الخارجي ( اعدل يا محمد فإنك لم تعدل ) فهذا لسوء فهمه لم يُفرّق بين العدل مطلقا عاما وبين العدل على جهة الخصوص فقد يكون العدل لمن كان حاله بعيدا عن الإيمان إعطاؤه نصيبا أكبر من غيره لدواع حاليّة ومآليّة يقرب بها من الإيمان وهذا عين العدل .
جرّد الفكر الخارجي الدلالات الخاصة والقضايا العينية عن تقييدها وألحقها بالعمومات والمطلقات وقد يتسرب شُعَب هذا الفكر إلى أهل الحق فيضلّون في باب التكفير والتبديع من هذا الوجه وإن لم يُطابق الفكر الخارجي مطابقة تامة فيكون ضلالهم بقدر ما تشبعوا به ومفارقتهم للسنّة والحكمة بحسب ما ضلّوا فيه .
كلمات وومضات حول ما حصل وما يحصل في أرض الشام لعلّ الله تعالى ينفع بها .
• من قاتل لتكون كلمة الله تعالى هي العُليا فهو في سبيل الله والمراد بكلمة الله شموله لرفع الظلم ورد الحقوق ابتغاء الثواب من العلي العظيم إلى تحكيم شرعه وسيادته على أرض الواقع فمن حقق الأدنى فهو في سبيل الله وإن لم يستطع فعل الأعلى .
• قتال الفتنة المذموم هو الذي يكون لمصالح دنيوية ليس فيها حق لأحد أو بين مسلمين لم يظهر وجه الصواب في أي طرف أو قتال في بغي على المظلوم فهذا فتنة ومحرم ويدخل فيه اليوم القتال لمشاريع استعمارية أو لقوى غالبة تجني الثمار بزناد المُخلصين وهذا يتطلب فهما لمصالح القوى المؤثرة وفقهاً لتقدير المصالح والمفاسد في مآلات الأمور .
• ما سبب نشاط العمليات اليوم بعد فتور طويل وما هو الهدف منها ؟
لا أعرف حقيقة الهدف ولا عن السبب ولو قرأناها في السياق الزمني لأحداث المنطقة لأحسسنا بنوع ريبة لأنها أعقبت اتفاق صهيوني إيراني بأذرعه .. وقد تنتفي هذه الريبة إذا قيل إن الوقت مناسب لتصفية مناطق من أذرع إيرانية في وقت انكفاء وانزواء .. والله أعلم بالصواب .
• لا أرى من الصواب تصفية النظام الحالي كلّه لأنه سيُحتم مواجهة مع الكيان الصهيوني وهذا لا تستطيعه القوات الموجودة على الأرض لأن خطوط الإمداد ضعيفة والإمكانات قليلة والأمثل إبقاء النظام بقوة مقاربة بعد إضعافه للإبقاء على ( توازن القوى ) فيكون حائط صد أمام الصهاينة .. وعلى فرضية إنهائه بالإمكانات الموجودة فهذا فخ استنزاف للطرفين ولا فائدة منه إلا للصهاينة .
إذن ..
السيطرة على مناطق حيوية يتضرر منها العدو وتفيد المقاتلين والإبقاء عليها أنسب طريقة .
• ظهور نموذج اللادولة ( الميليشيات ) وانتشاره يؤجج مبدأ ( الذرائع ) للقوى الاستعمارية كالأمريكان والصهاينة فضلا عن إضراره بمصالح الناس فعلى الذين يتقون الله تعالى أن يتوحدوا تحت قيادة واحدة مأمونة رشيدة تنشد العدل وتعمل على تنفيذه دون ليحققوا مقصود الدولة دون إعلانها لأن إعلان الدولة بهذا التقسيم يعني تنفيذ مخطط برنارد لويس الماسوني والنتيجة تكون تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد .
• لا يضر الدول والأفراد مثل الخلاف الذي ينزع الطاعة والذنوب التي تغضب الرب تبارك وتعالى وليعمل المصلحون على تعبيد الناس لرب العالمين وإقامة العدل ورفع الشعائر والنهي عن المنكرات المحكمة العامة وليحافظوا على مكتسباتهم من الخلاف والذنوب وبغي الصدور والله الموفق .
قناة الجزيرة لا تنقل مأساة غزة بل تصنع الإلحاد الناتج عن العجز واليأس ويُذكيه خطاب المواساة من الدعاة الذي ييبع الوهم بالنصر والتمكين والانفراجة القريبة .
حسبنا الله ونعم الوكيل في الجزيرة وليدة فرسان المعبد وعلى من جرّ على المسلمين الويلات من الخبثاء والجهلة .
( الحُريّة ) إقامة حقوق العبوديّة فتكون لله عبداً وعند غيره حُرّاً ( الغزالي )
والحريّة اليوم في المفهوم المعاصر هي التخلّي عن أوامر من في السماء والتقيّد بأوامر من في الأرض فلا بأس بترك الشرع وراء الظهر لكن مما به بأس مخالفة الزيّ النظامي في المحكمة والطب والمدرسة أو أي لائحة نظام وقانون .
الحريّة في هذا الزمن كعجوة الجاهليّ يُعظمّها متى وافقت هواه ويهينها إن خالفت مراده تكون قيمة مرذولة .
عبوديّة الله تعالى هي الحريّة الحقيقية فبها تخرج الذات من سجن النفس وأغلال القرين وجُحر البيئة إلى فضاء المُلك والسيادة وتسبح في ملكوت الخلق نشيطة متعافية لا تنحني لقهر معصية ولا لسلطان عادة .
صناعة التفاهة وتسويدها وإشهارها من سُبل الإغواء الذي توعد به إبليس ( لأغوينّهم أجمعين ) .
واليوم تنتشر المرئيات المبتذلة الفاقدة لوقارها وحشمتها مع انزعاج المعلقين عليها وكرههم لها .. إذن لماذا تنتشر ..؟!
سياسة رفع الإيمان بنشر من جفت وجوههم من مائها وخلعوا ثوب الحياء من لباس التقوى .
التركيز على ترويج هذا النوع من المقاطع غواية شيطانية لتجفيف الإيمان في القلوب بالجسارة على رفع الحياء بحجة المال تارة وتارة بدفع الخجل الذي يحبس الإنسان .
ثبت في المروي مرفوعا وموقوفا ووقفه أصح عن ابن عمر ( الإيمان والحياء قُرنا جميعا فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر ) والواقع يبرهن على صدق الخبر في ما تراه من الرجال والنساء الذي قلّ حياؤهم يصحبه قلّة إيمان وأسرع إلى المخالفة الإلهية ممن ذاق باطنه هذا الخُلُق .
ونحن في هذا الزمن نعيش عصر الدلو في التأريخ الشيطاني ويجعل من الأنثى ( أيقونة ) فارقة فيرفعها ويساويها بالرجل ويُقحمها في ميادين ليست لها لأنه من ضرورات المرحلة وبالتالي ينعكس على إيمانها وعلى الإيمان في القلوب .
وليُعلم أن توهين الإيمان وفلّ عزائمه يعتمد على مبدأ ( الخطوات ) ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) . فوسائل التواصل لا تُجبر المرء على الكفر لكن تقوده إلى الشيء ونقيضه بالخطوات .
الاهتمام بالآثار الفرعونية عبر افتتاح متاحفها وتوجيه الضوء عليها ورواية تاريخها يقابله توهين مدلول الكعبة في حفلات الغناء والألعاب الإلكترونية والأفلام السينمائية ينطلق من متوازية وقتية إيذاناً بتميم المشروع واقتراب اكتماله وتمامه بمس الكعبة بالسوء .
دعاوى التدويل وفصل الحجاز عن السعودية خطوة معينة للوصول إلى الهدف النهائي .
1 ونوع عملي ومدده الاجتهاد في العمل وهذا أقوى أثرا لأنه يورث الأحوال القلبية والواقعية وبسببه يحصل اليقين .
الصلاة تُثمر محبة الله تعالى فهذه معرفة نظرية ولن يقوم بالقلب منشور محبة إلا بالعمل فإذا اجتهد المطيع لربه في الصلاة قامت أحوال القلب بالحركة لأن الأحوال ثمار الأعمال .
ولهذا كان السلف الأوائل أقل الناس كلاما في العلم وأكثرهم عملا بما فيه وأكملهم إيمانا ويقينا وذوقا وأحوالا .